فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-6986     

ما معنى نسيان الأنبياء (عليهم السلام) :

استفتاء:

 قال تعالى : ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) ، وقال : ( قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَن أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً ) ، ما معنى نسيان الأنبياء (عليهم السلام) ؟

وكيف نوجه ذلك مع اعتقادنا الجازم بعصمتهم ( سلام الله عليهم ) ؟

جواب:

 بإسمه جلت أسمائه 

 بعد أن قام البرهان العقلي على لزوم عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عن السهو والنسيان ، فإنّه يلزم توجيه ما ظاهره نسبة النسيان لهم من الأدلّة بما لا يتنافى مع البرهان العقلي ، وبما أنّ من معاني النسيان لغةً : الترك ،كما ذكر ذلك غير واحد من أئمّة اللغة ، فمن الممكن أن تحمل عليه الآية المباركة : ) وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ ( ، وكذا الآية الشريفة : ( لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ) ، ولا وجه حينئذ لحمل النسيان على معناه الحقيقي  إذ القرينة العقليّة

مانعة عن هذا الحمل . وأمّا قوله تبارك وتعالى : ( فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ ) ، فلم يثبت أنّ المقصود به هو النبيّ يوشع (عليه السلام) ، حتّى تكون الآية ناقضة لعقيدة الإماميّة .
 
مواضيع ذات صلة هل صحيح أنّ المرجع الخوئي كان من رأيه أنّه لا يوجد نصّ واضح من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أسماء الأئمّة الاثنى عشر (عليهم السلام) : هل صحيح أنّ الأوّلَين الغاصبَين لحقّ أمير المومنين (عليه السلام) لم ينصبا ـ ظاهراً ـ عداوة لأهل البيت : لماذا لم يذكر الله ( سبحانه وتعالى ) أسماء الأئمّة (عليهم السلام) : من الثابت كون النبيّ أفضل أهل زمانه ، فكيف توجّه قضيّة موسى (عليه السلام) مع الخضر : إذا ثبت هذا الاعتذار من بعض الأنبياء ، فكيف نوفّق بين هذا الاعتذار والعصمة : هل ظهر من بعض الأنبياء أنّه اعتذر عن بعض ما كلّف به : إذا استثنينا نبيّنا محمّداً (صلى الله عليه وآله) فهل صحيح أنّه لم يرد في حقّ سائر الأنبياء أنّهم أتعبوا أنفسهم : الخوف أو النسيان غير مخلّ بعصمتهم : كيف يؤثّر الشيطان على المعصوم (عليه السلام) فينسيه : النسيان وإن كان لا يقدح بعصمة الانبياء عن الذنوب وما أشبه ، ولكنّه منفّر ، خصوصاً أنّه كان مع قرب العهد :