فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-6992     

من الثابت كون النبيّ أفضل أهل زمانه ، فكيف توجّه قضيّة موسى (عليه السلام) مع الخضر :

استفتاء:

 من الثابت كون النبيّ أفضل أهل زمانه ، فكيف توجّه قضيّة موسى (عليه السلام) مع الخضر الظاهرة في أفضلية الخضر (عليه السلام) على موسى (عليه السلام) ؟ خصوصاً مع الالتفات إلى طبيعة علم الخضر (عليه السلام) اللدنّيّ والتكويني ، والمغاير لعلم موسى (عليه السلام) حيث كان علمه تشريعيّاً ، مضافاً إلى طلب موسى (عليه السلام) التعلّم منه ؟ أليس من الواجب أن يكون حجّة الله هو أعلم من باقي الناس في زمانه ؟ فكيف ذلك مع أنّ الخضر الذي هو ليس بنبيّ من جملة رعيّة نبيّ الله موسى (عليه السلام) ؟

جواب:

 بإسمه جلت أسمائه

 قصّة الخضر والنبيّ موسى (عليهما السلام) في مطوّلات التفاسير منقولة بألسنة مختلفة ، وكثيرٌ منها لا تخلو عن أساطير موضوعة أو مدسوسة ، وكذلك الأخبار الواردة لبيانها ، ولم يرد ذكر الخضر في القرآن إلاّ في قصة رحلة موسى إلى مجمع البحرين ، ولم يُذكر شيءٌ من جوامع أوصافه وفي بعض الأخبار أنّ الخضر لم يكن نبيّاً ، بل كان عالماً كذي القرنين ، ولكن ظاهر الآيات أنّه كان نبيّاً وهو حيّ يرزق .

ويبقى السؤال : كيف يمكن أن يوجد نبيّ أعلم من موسى (عليه السلام) في وقته ؟
 
وأجيب عن ذلك : بأنّه يجوز أن يكون الخضر خُصّ بعلم ما لا يتعلّق بالأداء ، فاستعلم موسى (عليه السلام) من جهته ذلك العلم فقط ، وإن كان موسى أعلم منه في العلوم التي يؤدّيها من قِبل الله تعالى .


مواضيع ذات صلة هل صحيح أنّ المرجع الخوئي كان من رأيه أنّه لا يوجد نصّ واضح من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أسماء الأئمّة الاثنى عشر (عليهم السلام) : هل صحيح أنّ الأوّلَين الغاصبَين لحقّ أمير المومنين (عليه السلام) لم ينصبا ـ ظاهراً ـ عداوة لأهل البيت : لماذا لم يذكر الله ( سبحانه وتعالى ) أسماء الأئمّة (عليهم السلام) : موسى عليه السلام الذي هو حجّة الله يجب أن يكون أعلم من الخضر : إذا ثبت هذا الاعتذار من بعض الأنبياء ، فكيف نوفّق بين هذا الاعتذار والعصمة : كيف يؤثّر الشيطان على المعصوم (عليه السلام) فينسيه : ما معنى نسيان الأنبياء (عليهم السلام) : لماذا اختلفت معاجز الأنبياء (عليهم السلام) ولمَ لم يأت الأئمّة (عليهم السلام) بمعاجز : كما جاء في الأخبار ـ لأصبحت هي ربّ موسى : كيف لنا معرفة قدرة الله ( عزّ وجلّ ) : وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « كَيْفَ احْتَجَبَ عَنْكَ مَنْ أَراكَ قُدْرَتَهُ في نَفْسِكَ »( ) .