فارسی
تحديث: ٥ محرم ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7536     

في ظلّ التشكيك في سند حديث الكساء المعروف في المنتخب والعوالم ، هل تذهبون إلى تصحيح سنده وتوثيق رواته :

استفتاء:

في ظلّ التشكيك في سند حديث الكساء المعروف في المنتخب والعوالم ، هل تذهبون إلى تصحيح سنده وتوثيق رواته ؟

وما رأيكم في دلالة الحديث ؟

ولماذا ابتدأ الله بفاطمة (عليه السلام) وجعلها محوراً لجبرئيل ، ولم يبتدئ بالنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)لأنّه أفضل الموجودات ؟
 
وما سرُّ استئذان جبرئيل مرّة اُخرى من النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) في الدخول تحت الكساء بعد استئذانه من الله تعالى ؟
جواب:

 بإسمه جلت اسمائه    

1 ـ  سند الحديث ابتداءاً بصاحب العوالم (قدس سره) وانتهاءاً بالصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه ) في غاية الاعتبار ، وليس يوجد فيه مَن يمكن أن يغمز في وثاقته إلاّ ( القاسم بن يحيى ) ، والصحيح عندنا وثاقته  لرواية البزنطي عنه ، الذي قد ثبت في حقه أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة ، ومع الإغماض عن ذلك فإنّ نفس صحّة السند للبزنطي كافية لاعتباره ، ولا حاجة للنظر في أحوال الواقعين بعده ; لأنّه أحد الذين أجمعت الطائفة على تصحيح ما صحّ عنهم ، فسند الحديث صحيح بلا إشكال .
 
2 ـ  مضامين الحديث الشريف عالية جدّاً ، وما اشتمل عليه من الفضائل والكمالات لمحمّد وآله (عليهم السلام) ، ممّا استفاضت به الأحاديث الكثيرة والمعتبرة ، فلا سبيل للتشكيك في شيء من مضامينه وما دلّ عليه .
 
3 ـ  ولعلّ النكتة في الابتداء باسم الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) ، هي كونها العقد الجامع بين نوري النبوّة والإمامة ، فإنّ المستفاد من روايات عالم الأنوار أنّ النورين الشريفين كانا نوراً واحداً يتقلب في أصلاب الطاهرين ، حتّى انتهى إلى صلب سيّدنا الأعظم عبد المطلب (عليه السلام) ، فقسّمه الله تعالى إلى نصفين ، أحدهما في سيّدنا عبدالله (عليه السلام) وهو نور النبوّة ، والآخر في صلب مولانا أبي طالب (عليه السلام) وهو نور الإمامة ، وما زالا مفترقين حتّى التقيا مرة اُخرى في الصدّيقة الطاهرة الزهراء ( أرواحنا فداها ) فصارت ملتقى النورين ، ومجمع البحرين ، ومجلى المقامين ; ولذا تمّ الابتداء بذكرها قبل الابتداء بذكر كلّ واحد من النورين مستقلاًّ ; لكونها المحور الذي يدور النوران في محيط دائرته .
4 ـ  ولعلّ الوجه في تجديد طلب الإذن من النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، بعد طلبه من الله سبحانه وتعالى بالمباشرة ، هو أنّ الكينونة تحت الكساء مرتبة لم ينلها إلاّ محمّد وآله (عليهم السلام) ، وما كان يخطر في نفس جبرئيل (عليه السلام) ـ على عظمته ـ أن يفوز بالوصول إلى تلك المرتبة ; ولذا كان يكررر الاستئذان من أجل الاستيقان بأنّه قد وصل إليها ، كما ومن المحتمل أيضاً : أن يكون الإذن الإلـهي معلّقاً بشكل طولي على إذن نبيّه الأعظم (صلى الله عليه وآله) فلزم على جبرئيل أن يعيد الاستئذان ; لكون إذن الله تعالى معلّقاً على إذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
 
مواضيع ذات صلة ورد في الحديث : « مَن سنّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر مَن عمل بها من بعده .... : هل يتنافي الحديث القدسي : « عبدي أطعني تكن مثلي » مع الآية المباركة : ما صحّة الحديث الوارد : « إنّ القرآن ثلث في التوحيد ، وثلث في الأحكام ، وثلث فينا أهل البيت » ؟ قال بعضهم حول حديث « إن فاطمة صدّيقة شهيدة » : ذكر أحد الافاضل بخصوص حديث « يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما » ما يلي : هل ثبت لديكم صحّة الحديث القدسي : « يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ... : ما تفسير هذا الحديث « لولاك ما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ، ولولا فاطمه لما خلقتكما » : الحديث القدسي : « لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما » ، ما مدى صحّته متناً وسنداً : الحديث القائل - إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل متفرّداً بوحدانيّته ، ثمّ خلق محمّداً وعليّاً و فاطمة : الحديث القائل : « خير القرون قروني » :