استفتاء:
حديث الفرقة الناجية : « ستنقسم اُمّتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّهم في النار سوى واحدة ناجية »
هل هو حديث صحيح ؟
ولو كان صحيحاً فأيّ زمن هو مقصود الرسول (صلى الله عليه وآله) ؟
وهل يعني من الفرقة المذهب ؟
ولو كان هذا الحديث ينطبق على زماننا فهل المسلمون الآن ثلاث وسبعون بالضبط ؟
وهل يعني ذلك أنّ الذين يدخلون النار أكثر من الذين يدخلون الجنة ؟ وهل دخول هذه الفرق بعد الشفاعة ، ويكون أزليّاً دائميّاً ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
اُمّة كلّ نبيّ مَن يكون في زمنه ومَن يولد بعد نبوّته من الناس ، وليست خصوص المؤمنين به ، وعلى هذا فاُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله)لا تخصّ المسلمين ، فلا يلزم أن تكون تلك الفرق من المسلمين ، وإن حاول بعضهم تعدادها منهم ، والحديث مستفيض ووارد من طرق الفريقين السنّة والشيعة ،وهو ليس ناظراً إلى زمان معيّن ، ولا يدلّ على أنّ الذين يدخلون النار أكثر ، وإن دلّت عليه غيره من الأدلّة المتهمة للكثرة كقوله تعالى : ( وَقَلِيلٌ مِن عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) .
وقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُؤْمِنِينَ) ، ونحو ذلك وهناك من أبناء العامّة المستضعفون ، وهم الذين لا يعرفون الحقّ ولا يستطيعون الوصول إليه ، وهؤلاء عدد كبير من العامّة ، ولهم نحوٌ من الحساب في الآخرة يختلف عن حساب بقيّة الخلق .