موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
حديث الفرقة الناجية : ستنقسم اُمّتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّهم في النار :
استفتاء:

 حديث الفرقة الناجية : « ستنقسم اُمّتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّهم في النار سوى واحدة ناجية »

هل هو حديث صحيح ؟

ولو كان صحيحاً فأيّ زمن هو مقصود الرسول (صلى الله عليه وآله) ؟

وهل يعني من الفرقة المذهب ؟

ولو كان هذا الحديث ينطبق على زماننا فهل المسلمون الآن ثلاث وسبعون بالضبط ؟

وهل يعني ذلك أنّ الذين يدخلون النار أكثر من الذين يدخلون الجنة ؟ وهل دخول هذه الفرق بعد الشفاعة ، ويكون أزليّاً دائميّاً ؟

 
جواب:

 بإسمه جلت اسمائه   

اُمّة كلّ نبيّ مَن يكون في زمنه ومَن يولد بعد نبوّته من الناس ، وليست خصوص المؤمنين به ، وعلى هذا فاُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله)لا تخصّ المسلمين ، فلا يلزم أن تكون تلك الفرق من المسلمين ، وإن حاول بعضهم تعدادها منهم ، والحديث مستفيض ووارد من طرق الفريقين السنّة والشيعة ،وهو ليس ناظراً إلى زمان معيّن ، ولا يدلّ على أنّ الذين يدخلون النار أكثر ، وإن دلّت عليه غيره من الأدلّة المتهمة للكثرة كقوله تعالى : ( وَقَلِيلٌ مِن عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) .

وقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُؤْمِنِينَ) ، ونحو ذلك وهناك من أبناء العامّة المستضعفون ، وهم الذين لا يعرفون الحقّ ولا يستطيعون الوصول إليه ، وهؤلاء عدد كبير من العامّة ، ولهم نحوٌ من الحساب في الآخرة يختلف عن حساب بقيّة الخلق .