استفتاء: 
 هل صحيح أنّ المرجع الخوئي كان من رأيه أنّه لا يوجد نصّ واضح من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أسماء الأئمّة الاثنى عشر (عليهم السلام) ، وأنّ تسلسل الأئمّة لم يكن بتنصيب رسول الله ، وإنّما هو بتنصيب كلّ إمام للإمام الذي يليه ، وأنّ كلّ الأحاديث المنسوبة للرسول ، والتي يذكر فيها أسماء الأئمّة ليس معتبرة ؟ 
جواب: 
 بإسمه جلت أسمائه 
 الأحاديث الواردة في كتب الشيعة والسنّة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المتضمّنة لتصريح النبيّ (صلى الله عليه وآله) بأسماء الأئمّة الاثنى عشر (عليه السلام) ، لا يمكن استيعابها ويصعب إحصاؤها لكثرتها وغزارتها ، حتّى أنّ بعض المحقّقين قد جمع أكثر من ثمانين حديثاً مرويّاً عن كتب الفريقين الشيعة والسنّة ، مع اعترافه بأنّه لم يذكر إلاّ القليل . ومن تلك الأحاديث ما جاء في كتاب كفاية الأثر لأبي القاسم عليّ بن محمّد الرازي القمّي ، عن سهل بن سعد الأنصاري ، قال : « سألت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الأئمّة ، فقالت : كانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) يَقولُ : يا عَلِيُّ ، أَنْتَ الاِْمامُ وَالْخَليفَةُ بَعْدي ، وَأَنْتَ أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، فَإِذا مَضَيْتَ فَابْنُكَ الْحَسَنُ أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، فَإِذا مَضَى الْحَسَنُ فَابْنُكَ الْحُسَيْنُ أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، فَإِذا مَضَى الْحُسَيْنُ فَابْنُهُ عَليُّ بْنُ الْحُسَيْنِ » .
ثمّ تصرح الرواية بأسماء بقيّة الأئمّة حتّى المهدي  إلى أن تقول : « فَهُمْ أَئِمَّةُ الْحَقِّ ، وَأَلْسِنَةُ الصِّدْقِ ، مَنْصورٌ مَنْ نَصَرَهُمْ ، وَمَخْذولٌ مَنْ خَذَلَهُمْ »، والروايات بهذا المضمون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)كثيرة ومذكورة في كتب الفريقين ، وعلى ذلك فإسناد عدم وجود نصّ واضح من رسول الله على أسماء الأئمّة الإثني عشر إلى المحقّق الخوئي ـ وهو خرّيت هذا الفنّ ، وأعلم بالروايات من غيره ـمن الهذيان والعناد والوقاحة .
 
