استفتاء:
ما معنى الحديث الوارد عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) القائل : « لو علم أبوذر ما في قلب سلمان لقتله ، ولقد آخى رسول الله بينهما ، فما ظنّكم بسائر الخلق » ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
الناس قابليّات ، فالله سبحانه خلق قلوب الناس متفاوتة ; ولذا ترى بعض يتنكّر لبعض الحقائق من المعاجز لأهل البيت (عليهم السلام) مع أنّ هناك من يراها شيئاً معقولا وهكذا ، وما ذاك إلاّ لاختلاف القابليّات عند بني الإنسان ، ومن هنا تتفاوت المنزلة من شخص لآخر ، وقد قيل : إنّ كثيراً ممّا نؤمن به الآن كان عند بعض القدماء غلوّاً مع قيام الدليل عليه ، وعليه فالمراد من الحديث : أنّ القابلية الموجودة عند أبي ذر لا تؤهّله للاطّلاع على ما وصل إليه سلمان ،ولو اطّلع عليه لاتّهمه بالغلوّ فقتله .