فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7444     

فما معنى قول النبيّ موسى (عليه السلام) : ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) :

استفتاء:

 قال تعالى شأنه : ( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌ مُبِينٌ * قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، فما معنى قول النبيّ موسى (عليه السلام) : ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) ؟

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه  

أمّا قوله : ( قَالَ هذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ) ، فالمُشار إليه باسم الإشارة ( هذَا ) هو القتيل ، وبذلك يظهر استحقاقه للقتل وأمّا قوله : ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) ، فيتّضح المقصود منه من خلال ملاحظة مجموع الحادثة ، حيث أنّ الذي قتله النبيّ موسى (عليه السلام) ـ في سبيل نصرة وليّه ـ هو أحد الفراعنة ، وبقتله له كان قد جعل نفسه في معرض القتل والإبادة ، وهذا ما جعله يحاول الاستتار عن الأعداء حتّى لا  يريقون دمه ، فأشار إلى الأمر الأوّل ـ أي جعل النفس في معرض القتل ـ بقوله : ( ظَلَمْتُ نَفْسِي ) ، وأشار إلى الأمر الثاني ـ أي طلب الاستتار ـ بقوله : ( فَاغْفِرْ لِي )  إذ معنى الغفران الستر ، وقد سمّي المغفر ـ المستعمل في الحرب ـ مغفراً لأنّه يستر الرأس ويقيه من السيوف .

 

 

مواضيع ذات صلة قال تعالى : ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لاََجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ * قَالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيِم * فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) : فما هو المقصود من النسيان الذي نسبه تعالى لاثنين من أنبيائه ، وهما يوشع بن نون وموسى (عليهما السلام) : ما معنى قوله تعالى في قصّة موسى والخضر : ( اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ) : قوله تعالى : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) يوحي بأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ليس بمعصوم : يقول أهل السنّة : إنّ المقصود من ( الأهل ) في آية التطهير ، هنّ نساء النبيّ : ما معنى النسب والصهر في قوله تعالى : والسؤال : أنّ العبد الصالح لمّا قام بإخبار نبيّ الله موسى (عليه السلام) عن حكمة فعله : قال تبارك إسمه : ( كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ) ، فما هو معنى الإسلام والنعمة : قال تعالى : ( قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِن أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) ، قال المفسّرون في تفسير هذة الآية : ما هو معنى ( إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ ) في قوله تعالى :