استفتاء:
ما دام الله غنيّاً عن عبادتنا فلماذا خلقنا ؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
بما أنّ الوجود خيرٌ من العدم ، والنور خير من الظلام ; لذلك اقتضى كرمه المطلق ( تبارك وتعالى ) وفيضه الدائم إيجاد الإنسان في هذا العالم ، ولو لم يوجده مع قدرته على إيجاده لكان ذلك بخلا لا يليق بساحة كرمه ، وقد تفضلّ ( تبارك إسمه ) فمنحَ الإنسان بعد إيجاده كلّ ما يوصله إلى أعلى درجات السموّ والكمال ، كما أشار إليه قوله سبحانه وتعالى : ( وَنَفْس وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) ، وبذلك يكون الخالق قد جمع بين العدل والجود معاً .