فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-6969     

هل الله ( عزّ وجلّ ) أجبرنا أن نكون موجودين :

استفتاء:

 هل الله ( عزّ وجلّ ) أجبرنا أن نكون موجودين ؟ أم أوكل إلينا الاختيار بالوجود ؟ وإذا كان الجواب هو الثاني ، فكيف نكون مختارين وليس لنا وجود يختار ؟ أنا أعرف أن لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين ، ولكن لا أستطيع فهم جواب هذه الشبهة على ضوء هذه القاعدة .

واُريد أن أسأل أيضاً : لو وجدنا بإذن الله وأمره كن فيكون ، فهل اخترنا أن نكون ماذا ؟ بمعنى هل اخترنا أن نكون إنساناً ، وغيرنا اختار أن يكون سماءً ، والآخر حجراً ، وهكذا ؟ وهل عرضت الولاية قبل الإيجاد أم بعد الإيجاد ؟ كما وأرجو بيان تفسير الآية اللاحقة على ضوء ما تقدّم من الأسئلة ، وهي قوله تعالى : ( هَلْ أَتَى عَلَى الاْنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَذْكُوراً ) ؟
جواب:

   بإسمه جلت أسمائه

ممّا لا شكّ فيه أنّ أصل وجود الأشياء ليس بالاختيار ، خاصّة بالنسبة إلى نفس الشيء المُوجَد ، فإنّه يستحيل أن يكون نفس الشيء من المخلوقات علّة لاختيار نفسه ، بل إيجادها منه تعالى ( جلّت قدرته ) وهكذا كلّ المسائل التكوينيّة ، فإنّها داخلة في إطار .

قوله تعالى :( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) . وأمّا المسائل التشريعيّة من سائر أفعال الإنسان فهي التي لها جنبة الاختيار ; إذ للإنسان أن يختار طريق الخير والهداية ، وله أن يختار

طريق الشرّ والضلال ، وإلى هذا المعنى أشارت الآية المباركة ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) .
وأمّا مسألة عرض الولاية فإنّها كانت في عالم الذرّ قبل عوالم الدنيا ، ولها حِكَمٌ قد لا نعلمها كلّها ، إلاّ أنّ المثوبة والعقاب وما هو مرتبط بالحساب مورده عالمنا الدنيوي بعد التكليف والقدرة على الاختيار .
 
وأمّا آية :( هَلْ أَتَى) فإنّها دالّة على أنّ الله تعالى خلق الإنسان بعد العدم ، لأنّ أصل الإيجاد وعلّة العلل هو الله سبحانه وتعالى ، وهذا لا ينافي قول من قال إنّه كان تراباً ولم يكن مذكوراً ، فإنّه قد وردَ في بعض الروايات أنّ الإنسان كان مذكوراً في العلم ولم يكن مذكوراً في الخلق . ثمّ إنّ الله تعالى منّ على الإنسان بعد نعمة الإيجاد بنعمه العلم الّذي أودعه أنبياءه لا سيّما نبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) وآله الأطهار ، وبذلك فضّله على سائر الخلق .


مواضيع ذات صلة هل الثواب والعقاب على العمل يأتي استحقاقاً أم تفضّلا من الله تعالى : هل صحيح أنّ المرجع الخوئي كان من رأيه أنّه لا يوجد نصّ واضح من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أسماء الأئمّة الاثنى عشر (عليهم السلام) : لماذا لم يذكر الله ( سبحانه وتعالى ) أسماء الأئمّة (عليهم السلام) : موسى عليه السلام الذي هو حجّة الله يجب أن يكون أعلم من الخضر : إذا استثنينا نبيّنا محمّداً (صلى الله عليه وآله) فهل صحيح أنّه لم يرد في حقّ سائر الأنبياء أنّهم أتعبوا أنفسهم : الانعاش القلبي الطبي هل هو مبطل لمعجزة نبي الله تعالى عيسى عليه السلام : لماذا خلق الله الشيطان ؟ وهل الله يخلق الشرّ : بما أنّ الله تعالى يعلم قبل خلقنا عن الأشخاص الذين سوف يذهبون إلى النار : ما دام الله غنيّاً عن عبادتنا فلماذا خلقنا : عدالة الله تعالى و ما يحدث من عاهات وزلازل وكوارث :