استفتاء:
من المعلوم في علم الأحياء أنّ الحوت وكلّ الحيوانات لها عمر معيّن، ولكنّ القرآن الكريم يقول: «فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ* لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» (1)، فهل هذا يعني خلود الحوت؟
جواب:
باسمه جلت اسمائه
معنى ذلك: أنّه لو لم يسبّح لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، فيخلد ويخلد الحوت معه بقدرة الله تبارك وتعالى، لا أنّ للحوت خلوداً خاصّاً به.
ومن المحتمل أن يكون معنى الآية الشريفة هو: أنّ النبيّ يونس (عليه السلام) لو لم يسبّح، لكان مثواه ومدفنه حتّى يوم البعث هو بطن الحوت، وهذا المعنى يصدق حتّى مع افتراض موت الحوت، فلا دلالة للآية على خلود أيٍّ منهما، إلاّ أنّ المعنى الأوّل أظهر.
------------------------------------------------------------
1- الصافّات 143 و 144 .