استفتاء:
ما القراءة الصحيحة الواردة عن أهل البيت : بخصوص قوله تبارك وتعالى : ( وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْم كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّة عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ، وتحديداً حول كلمة : ( يَدْعُونَ ) أهي بفتح الياء أم بضمّها ، مع مراعاة سبب نزولها ; لأن ذلك هو سبب تساؤلنا ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
الظاهر من بعض الروايات الشريفة أنّ قراءة الضمّ هي قراءة أهل البيت (عليهم السلام) ، كما تشهد بذلك موثّقة مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال : « سئل عن قول النبيّ (صلى الله عليه وآله) : إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ليلة ظلماء ، فقال : كان المؤمنون يسبّون ما يعبد المشركون من دون الله ، وكان المشركون يسبّون ما يعبد المؤمنون ، فنهى الله عن سبّ آلهتهم لكي لا يسبّ الكفّار إلـه المؤمنين ، فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعملون ، فقال : ( وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يُدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ ) .