استفتاء:
ما المقصود بالمسجد الأقصى ؟ و ( قَصِيّاً ) ؟ وهل يمكن أن تكون كربلاء مكان ولادة عيسى (عليه السلام) ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
وردَ في عدّة من الروايات الشريفة تفسير ( المسجد الأقصى ) بالبيت المعمور :
منهـا : قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : « فكان من آيات الله التي أراها محمّداً أنّه انتهى به جبرئيل إلى البيت المعمور ، وهو المسجد الأقصى » .
ومنهـا : أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) لمّا سُئل عن المساجد التي لها الفضل ؟ أجابَ : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) .
فقال السائل : والمسجد الأقصى ، جعلتُ فداك ؟
فقال : ذلك في السماء إليه اُسريَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
فقلتُ : إنّ الناس يقولون : إنّه بيت المقدس ؟
فقال : مسجد الكوفة أفضل منه » .
ويؤيّد هذه الروايات الشريفة ما هو ثابت تأريخيّاً من أنّ المسجد المعروف بالمسجد الأقصى في فلسطين إنّما استحدثه عمر بن الخطّاب في زمن خلافته .
وأمّا المقصود من ) قَصِيّاً ( في قوله تعالى : ( فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً ) ، فقد جاء في بعض الروايات الشريفة تفسيره بأرض كربلاء ، ومنها : قول الإمام زين العابدين (عليه السلام) لأبي حمزة الثمالي في تفسير الآية المذكورة : « خرجت من دمشق حتّى أتت كربلاء ، فوضعته في موضع قبر الحسين (عليه السلام) ، ثمّ رجعت من ليلتها » .
خصوصيّات أمير المؤمنين (عليه السلام)