فارسی
تحديث: ٥ محرم ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-6958     

كيف نوفّق بين عقيدتنا في الله تعالى ، وبين الأقوال الصريحة الدالّة على علوّ الله :

استفتاء:

 كيف نوفّق بين عقيدتنا في الله تعالى ، وبين الأقوال الصريحة الدالّة على علوّ الله ؟

جواب:

   بإسمه جلت أسمائه

 بعد أن قام البرهان العقلي القطعي على أنّه ( سبحانه وتعالى ) لا أين له ولا مكان ، لزم توجيه ما ظاهره خلاف ذلك من الأدلّة النقليّة بما ينسجم معه ، وإليك توضيح ذلك مفصّلا : أمّا بالنسبة إلى العلوّ والفوقيّة المتّصف بهما ( سبحانه و تعالى ) كما في :  يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ (أو ) وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ  فيراد بهما  العلوّ المقامي والفوقيّة المعنويّة ، لا المعنى الحسّي لهما ، وبلحاظ ما له ( تبارك و تعالى ) من العلوّ المقامي ، كانت العودة إليه تعالى ( عروجاً ) و( صعوداً ) و( ارتفاعاً ) كما في الآيات المباركات : ( تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )  و  ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) و ( بَل رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ ) ونحوها غيرها من الآيات القرآنيّة المماثلة لها ، مثل قوله ( عزّ من قائل ) : ( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الاْمْرَ ) . وبلحاظ هذه الجهة أيضاً جاء التعبير بالإنزال بالنسبة للقرآن الكريم ، كما في قوله ( تبارك و تعالى ) : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ) . وأمّا بالنسبة للآية الشريفة :(ءَأَمِنتُم مَن فِي السَّمَاءِ ) فلا دلالة لها على أنّ المقصود بها هو الله ( سبحانه و تعالى ) ، لاحتمال أن يكون المقصود منها الملائكة ، والأحاديث الدالّة على ذلك لا حجّيّة لها حتّى تثبت أنّ المقصود بــ ) مَن فِي السَّمَاءِ ( هو الله سبحانه وتعالى ، وعلى فرض كون المقصود بها الله ( جلّ جلاله ) ، فمن المحتمل أن يكون المراد منها قدرة الله وسلطانه ، إذ السماء هي مسكن الملائكة واللوح المحفوظ ، ومنها تتنزّل الأوامر والنواهي ومظاهر الرحمة والعذاب ، ولعلّه لهذه الجهة ترتفع الأيدي والرؤوس إلى السماء حال الدعاء والمناجاة .



مواضيع ذات صلة هل الثواب والعقاب على العمل يأتي استحقاقاً أم تفضّلا من الله تعالى : هل صحيح أنّ المرجع الخوئي كان من رأيه أنّه لا يوجد نصّ واضح من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أسماء الأئمّة الاثنى عشر (عليهم السلام) : لماذا لم يذكر الله ( سبحانه وتعالى ) أسماء الأئمّة (عليهم السلام) : موسى عليه السلام الذي هو حجّة الله يجب أن يكون أعلم من الخضر : إذا ثبت هذا الاعتذار من بعض الأنبياء ، فكيف نوفّق بين هذا الاعتذار والعصمة : إذا استثنينا نبيّنا محمّداً (صلى الله عليه وآله) فهل صحيح أنّه لم يرد في حقّ سائر الأنبياء أنّهم أتعبوا أنفسهم : الانعاش القلبي الطبي هل هو مبطل لمعجزة نبي الله تعالى عيسى عليه السلام : لماذا خلق الله الشيطان ؟ وهل الله يخلق الشرّ : بما أنّ الله تعالى يعلم قبل خلقنا عن الأشخاص الذين سوف يذهبون إلى النار : ما دام الله غنيّاً عن عبادتنا فلماذا خلقنا :