موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
كيف نوفّق بين عقيدتنا في الله تعالى ، وبين الأقوال الصريحة الدالّة على علوّ الله :
استفتاء:

 ÙƒÙŠÙ نوفّق بين عقيدتنا في الله تعالى ØŒ وبين الأقوال الصريحة الدالّة على Ø¹Ù„وّ الله ØŸ

جواب:

   Ø¨Ø¥Ø³Ù…Ù‡ جلت أسمائه

 Ø¨Ø¹Ø¯ أن قام البرهان العقلي القطعي على أنّه ( سبحانه وتعالى ) لا أين له ولا مكان ØŒ لزم توجيه ما ظاهره خلاف ذلك من الأدلّة النقليّة بما ينسجم معه ØŒ وإليك توضيح ذلك مفصّلا : أمّا بالنسبة إلى العلوّ والفوقيّة المتّصف بهما ( سبحانه Ùˆ تعالى ) كما في :  ÙŠÙŽØ®ÙŽØ§ÙÙÙˆÙ†ÙŽ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ (أو ) وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ  ÙÙŠØ±Ø§Ø¯ بهما  Ø§Ù„علوّ المقامي والفوقيّة المعنويّة ØŒ لا المعنى الحسّي لهما ØŒ وبلحاظ ما له ( تبارك Ùˆ تعالى ) من العلوّ المقامي ØŒ كانت العودة إليه تعالى ( عروجاً ) Ùˆ( صعوداً ) Ùˆ( ارتفاعاً ) كما في الآيات المباركات : ( تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )  Ùˆ  ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) Ùˆ ( بَل رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ ) ÙˆÙ†Ø­ÙˆÙ‡Ø§ غيرها من الآيات القرآنيّة المماثلة لها ØŒ مثل قوله ( عزّ من قائل ) : ( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الاْمْرَ ) . وبلحاظ هذه الجهة أيضاً جاء التعبير Ø¨Ø§Ù„إنزال بالنسبة للقرآن الكريم ØŒ كما في قوله ( تبارك Ùˆ تعالى ) : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ) . وأمّا بالنسبة للآية الشريفة :(ءَأَمِنتُم Ù…ÙŽÙ† فِي السَّمَاءِ ) ÙÙ„ا دلالة لها على أنّ المقصود بها هو الله ( سبحانه Ùˆ تعالى ) ØŒ لاحتمال أن يكون المقصود منها الملائكة ØŒ والأحاديث الدالّة على ذلك لا حجّيّة لها حتّى تثبت Ø£Ù†Ù‘ المقصود بــ ) Ù…ÙŽÙ† فِي السَّمَاءِ ( هو الله سبحانه وتعالى ØŒ وعلى فرض كون المقصود بها الله ( جلّ جلاله ) ØŒ فمن المحتمل أن يكون المراد منها قدرة الله وسلطانه ØŒ إذ السماء هي مسكن الملائكة واللوح المحفوظ ØŒ ومنها تتنزّل الأوامر والنواهي ومظاهر الرحمة والعذاب ØŒ ولعلّه لهذه الجهة ترتفع الأيدي والرؤوس إلى السماء حال الدعاء والمناجاة .