استفتاء:
هل يقدر الله ( عزّ وجلّ ) على خلقِ مثله ؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
القدرة الإلـهيّة لا تتعلّق بالمحالات الذاتيّة ،أو المستلزمة للمحال الذاتي ; إذ مثل هذه الاُمور لقصور فيها لا تقعُ في إطار القدرة ، لا لقصور في نفس القدرة ، وهذا نظير عدم تمكّن العالم الرياضي الخبير مِن جعل نتيجة ( 2 + 2 ) خمسة ، فإنّ هذا ليس لعجزهِ عن ذلك وقصوره ، وإنّما لقصور في نفس الأعداد . وبما ذكرناه يتّضح وجهُ الخلل في السؤال ، فإنّ مثلَ واجب الوجود لا يكون إلاّ واجباً ، فلو كان مخلوقاً لله تعالى كانَ ممكناً ، وهذا معناه كون المِثل واجباً وممكناً ، وهو محال ; لكونه من مصاديق اجتماع الضدّين ، ومثله لا تتعلّق به القدرة ; لقصور فيه ، لا لقصور في القدرة .