فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7641     

أسئلة حول بعض فقرات حديث الكساء

استفتاء:

في ظل التشكيك في سند حديث الكساء المعروف في المنتخب و العوالم:

1. هل تذهبون إلى تصحيح سنده و توثيق رواته؟

2. ما رأيكم في دلالة الحديث؟

3. لماذا ابتدأ اللَّه بفاطمة وجعلها محوراً لجبرئيل ولم يبتدئ بالنبي الأعظم لأنه أفضل الموجودات؟

4. ما سرُّ استئذان جبرئيل مرة أخرى من النبي الأعظم في الدخول تحت الكساء بعد استئذانه من اللَّه تعالى؟

جواب:

بإسمه جلّت أسماؤه‏
1. سند الحديث -ابتداءا بصاحب العوالم (قده) و انتهاءا بالصحابي الجليل جابر بن عبداللَّه الانصاري (رضوان اللَّه عليه)- في غاية الاعتبار، و ليس يوجد فيه من يمكن ان يغمز في وثاقته الا (القاسم بن يحيي) و الصحيح عندنا وثاقته لرواية البزنطي عنه، الذي قد ثبت في حقه انه لا يروي الا عن ثقة، و مع الإغماض عن ذلك فان نفس صحة السند للبزنطي كافية لاعتباره، و لا حاجة للنظر في احوال الواقعين بعده، لانه احد الذين اجمعت الطائفة علي تصحيح ما صح عنهم، فسند الحديث صحيح بلا اشكال.

2. مضامين الحديث الشريف عالية جدا، و ما اشتمل عليه من الفضائل والكمالات لمحمد صلى الله عليه وآله و آله‏عليهم السلام، مما استفاضت به الاحاديث الكثيرة والمعتبرة، فلا سبيل للتشكيك في شي‏ء من مضامينه و ما دل عليه.

3. لعل النكتة في الابتداء باسم الصديقة الطاهرة عليها السلام، هي كونها العقد الجامع بين نوري النبوة و الامامة، فان المستفاد من روايات عالم الانوار ان النورين الشريفين كانا نورا واحدا يتقلب في اصلاب الطاهرين، حتى انتهى الى صلب سيدنا الاعظم عبدالمطلب‏ عليه السلام، فقسمه اللَّه تعالي الي نصفين؛ احدهما في سيدنا عبداللَّه ‏عليه السلام و هو نور النبوة، و الآخر في صلب مولانا ابي طالب‏ عليه السلام و هو نور الامامة و ما زالا مفترقين حتى التقيا مرة اخري في الصديقة الطاهرة الزهراء (ارواحنا فداها) فصارت ملتقى النورين، و مجمع البحرين، و مجلى المقامين، و لذا تم الابتداء بذكرها قبل الابتداء بذكر كل واحد من النورين مستقلا، لكونها المحور الذي يدور النوران في محيط دائرته.

4. لعل الوجه في تجديد طلب الاذن من النبي ‏صلى الله عليه وآله، بعد طلبه من اللَّه سبحانه و تعالي بالمباشرة، هو ان الكينونة تحت الكساء مرتبة لم ينلها الا محمد و آله ‏عليهم السلام و ما كان يخطر في نفس جبرئيل ‏عليه السلام - على عظمته- ان يفوز بالوصول الى تلك المرتبة و لذا كان يكرر الاستئذان من اجل الاستيقان بانه قد وصل اليها.

كما و من المحتمل ايضا: ان يكون الاذن الالهي معلقا بشكل طولي على اذن نبيه الاعظم ‏صلى الله عليه وآله فلزم على جبرئيل ان يعيد الاستئذان، لكون اذن اللَّه تعالى معلقا على اذن رسول اللَّه و اللَّه العالم.

مواضيع ذات صلة معنى الشهادة في حديث (فاطمة صديقة شهيدة) معنى حديث «نحن حجة اللَّه و فاطمة حجة اللَّه علينا» أسئلة أخرى حول حديث «ولولا فاطمة لما خلقتكما» أسئلة حول حديث «ولولا فاطمة لما خلقتكما» ما تفسير حديث «لولاك ما خلقت الأفلاك»؟