استفتاء:
ما تفسير هذا الحديث «لولاك ما خلقت الأفلاك، و لولا علي لما خلقتك، و لولا فاطمه لما خلقتكما»؟ (1)
جواب:
بإسمه جلّت أسماؤه
اللهم صلِّ على فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها، قد طفحت كلمات العلماء من الخاصة جميعهم، و من العامة كثير منهم، بأن أصل مادة بدن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ليست من مادة هذا العالم، بل هي من الجنة من اعلى اشجارها و ثمارها، و اما الروح المتناسبة مع هذا البدن التي اختارها الله لفاطمة عليها السلام فهي من اسرارالله تعالى التي لا نستطيع ان نفهمها، وانما نفهم بواسطة الاخبار ان روحها خلقت من نور عظمة الله تعالى، فقد روى الامام الصادق عليه السلام عن جده سيد الرسل صلى الله عليه وآله كما جاء في معاني الاخبار للصدوق ص 396 انه صلى الله عليه وآله قال: خلق نور فاطمة قبل ان يخلق الارض والسماء، فقال بعض الناس: يا نبي الله أفليست هي انسية؟ فقال صلى الله عليه وآله:
فاطمة حوراء انسية، خلقها الله عزوجل من نوره قبل ان يخلق ادم اذ كانت الارواح..الحديث.
و بذلك ينحل ما في الحديث القدسي المروي في كثير من كتب الاخبار «لولاك لما خلقت الافلاك و لولا علي لما خلقتك، و لولا فاطمة لما خلقتكما» كما يظهر انه لماذا عندما تدخل فاطمة عليها السلام الجنة يزورها الانبياء عليهم السلام من ادم فما دونه، بل يزورها حتى رسول الله صلى الله عليه وآله، و ايضا يظهر انه لماذا ان النبي صلى الله عليه وآله بعد تمامية حشرالناس و حسابهم اول من يذهب الى الجنة و يتقدم امامه موكب واحد و هو موكب فاطمة الزهراء عليها السلام.
------------------------------------------------------------
1) الجنّة العاصمة، ص149؛ ضياء العالمين، ص187 وكشف اللئالى عن جابر بسند وثيق وفى ذيله ثم قال جابر هذا من الاسرار التى امرنا رسول الله صلى الله عليه وآله بكتمانه الا عن اهله؟ وملتقى البحرين، ص14، والجنة العاصمه، ص149 ومجمع البحرين.
