استفتاء:
يعلّق البعض على عبارة دعاء الندبة : « لَيْتَ شِعْري أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى ؟ بَلْ أيُّ أَرْض تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى ؟ أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرها أَم ذي طُوى ؟ » ، بأنّها تدلّ على أنّه من وضع من الفرقة الكيسانيّة ; لتضمّنها اسم المكان الذي ـ بحسب معتقدهم ـ اختبأ فيه محمّد بن الحنفيّة وسيظهر منه ، فما رأي سماحتكم في ذلك ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
النصوص الشريفة أكّدت على أنّ جبل رضوى هو أحد مواضع غيبة الإمام المهدي ، فقد ورد عن عبد الأعلى مولى آل سام ، قال : « خرجت مع أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فلمّا نزلنا بالروحاء نظر إلى جبلها مطلاًّ عليها فقال لي : ترى هذا الجبل ، هذا جبل يدعى رضوى . . . أما إنّ لصاحب هذا الأمر فيه غيبتين : واحدة قصيرة ، والاُخرى طويلة » ، ولا يبعد أن يكون هذا المعنى قد ورد في بعض الأحاديث التي لم تصل إلينا عن أهل الكساء (عليهم السلام) فاستفاد منها الكيسانيّة في تشييد عقيدتهم الفاسدة ، من أجل إيهام الناس وتضليلهم.