فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7438     

الآية الشريفة : ( وَلكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ) استفاد منها بعض المخالفين في نقض الاستدلال بآية التطهير على عصمة الأئمّة :

استفتاء:

 الآية الشريفة : ( وَلكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ) استفاد منها بعض المخالفين في نقض الاستدلال بآية التطهير على عصمة الأئمّة (عليهم السلام) فقال : إنّ التطهير فيها جاء لكافّة المؤمنين ، ولو كان التطهير بمعنى العصمة ـ كما يقول الشيعة في آية التطهير ـ لوجب القول بعصمة جميع المؤمنين لنصّ الآية الكريمة على إرادة الله تطهيرهم ، وهذا ما لا  يقوله أحد من السنّة والشيعة ، فكيف تطبّقون نظرية التطهير على اُناس دون آخرين ؟

 

 

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه    

أوّلا : إنّ الآية المذكورة في السؤال ناظرة إلى خصوص التطهير التشريعي من الحدث بواسطة الوضوء والتيمم ، كما لا  يخفى على من لاحظ صدرها ، حيث تقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَر أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنكُم مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِن حَرَج وَلكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )  وإذا كانت الآية كما اتّضح ـ مختصّة بالتطهير من الحدث بواسطة تشريع الوضوء والتيمّم ، فكيف يمكن أن نستفيد منها العصمة من مطلق الذنوب والمعاصي والرجس ؟ !
 
وثانياً : إنّ الآية الكريمة : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) مشتملة على كلمة ( إِنَّمَا ) وهي أداة حصر ، فتدلّ على حصر إرادة إذهاب الرجس والتطهير في خصوص أهل البيت (عليهم السلام) ، ممّا يعني أنّ التطهير وإذهاب الرجس مختصّ بهم (عليهم السلام) وليس المراد بأهل البيت نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله) ; لأنّه لم يقل : عنكنّ ، بل المراد ـ كما وردت به الروايات الكثيرة من طرق الشيعة والسنّة ـ عليّ وفاطمة والحسنان (عليهم السلام)خاصّة وقد قال بعض المحقّقين : إنّ الروايات تزيد على سبعين حديثاً ، يربو ما ورد منها من طرق أهل السنّة على ما ورد منها من طرق الشيعة ، فقد رواها أهل السنّة بطرق كثيرة ، عن اُمّ سلمة وعائشة وأبي سعيد الخدري ووائلة الأسفع وأبي الحمراء وابن عبّاس وثوبان مولى النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعبد الله بن جعفر وعلي والحسن بن عليّ (عليه السلام) ، في قريب من أربعين طريقاً ، ورواها الشيعة عن عليّ والسجّاد والباقر والصادق والرضا (عليهم السلام)واُمّ سلمة وغيرهم ، في بضع وثلاثين طريقاً ، وفي الكلّ أنّها نزلت
في الخمسة الطيّبة .
 

 

مواضيع ذات صلة نحن الشيعة عندما ننهي الآية أو السورة من القرآن الكريم نقول : « صدق الله العليّ العظيم » ، ولا نقول : « صدق الله العظيم » : كيف تكون سورة القدر الشريفة نسبة محمّد وآل محمّد ، وسورة التوحيد نسبة الله عزّ وجلّ ، كما في خبر الإسراء والمعراج : فهل من تعارض بين الآيتين : الآية المباركة : ( إِنَّا عَرَضْنَا الاْمَانَةَ عَلَى السَّماوَاتِ وَالاْرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الاْنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) تثير عندي عدّة من الأسئلة أرجو التفضّل بالإجابة عليها : كيف تدلّ هذه الآية على نجاسة الدم : ما المقصود من الرجس في آية التطهير : يقول أهل السنّة : إنّ المقصود من ( الأهل ) في آية التطهير ، هنّ نساء النبيّ : قال تبارك إسمه : ( كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ) ، فما هو معنى الإسلام والنعمة : قال تعالى : ( قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِن أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) ، قال المفسّرون في تفسير هذة الآية : يقول تعالى : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) فهل لله تعالى روحٌ نفخَ منها :