فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7437     

ما معنى قوله تعالى في قصّة موسى والخضر : ( اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ) :

استفتاء:

 ما معنى قوله تعالى في قصّة موسى والخضر : ( اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ) ، فلماذا ألجأ الله اثنين من أوليائه إلى الاستطعام ، مع أنّ هذا لا  يليق بأبسط الناس إلاّ مع الضرورة ؟ وهل يمكن أن نفسّر الاستطعام باستطعام الحديث ؟

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه    

أوّلا : إنّ قضيّة النبيّ موسى مع الخضر (عليهما السلام) بمجموعها كانت مبنيّة على الابتلاء والامتحان ، ولتكن قضيّة ( الاستطعام ) من جملة مصاديق ذلك .
 
وثانياً : إنّ حياة الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام) تسير على وفق المجريات الطبيعيّة ، لا  على نحو الاعجاز والكرامة وإن كانوا متمكّنين من ذلك ، فهم (عليهم السلام) وإن كانوا قادرين ـ مثلا ـ على الأكل من موائد الجنّة ، إلاّ أنّ حياتهم قائمة على تحصيل الطعام الذي يقتاته سائر الناس من خلال الطرق الاعتياديّة .
 
وثالثاً : إنّ الاستطعام في الآية المباركة لا  يمكن حمله ـ بقرينة قوله تعالى : ( فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا ) ـ إلاّ على طلب الطعام ، وطلب الطعام من الغير ليس من اللازم أن يكون بنحو يوجب الوهن للطالب ; إذ من المحتمل مثلا أنّ الخضر (عليه السلام)قد عرّفَ أهل القرية بأنّ من معه من عباد الله الصالحين ، وطلبَ منهم أن يقوموا بحقّ ضيافته وإطعامه ، وهذا يصدق عليه الاستطعام من غير أن يكون موجباً للوهن .
 
مواضيع ذات صلة هل آية الكرسي إلى قوله تعالى : ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) أم إلى قوله : ( هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ؟ قال تعالى : ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لاََجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ * قَالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيِم * فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) : يقول تعالى في كتابه : ( الزَّانِي لاَ يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَا إِلاَّ زَان أَوْ مُشْرِكٌ ) : فما هو المقصود من النسيان الذي نسبه تعالى لاثنين من أنبيائه ، وهما يوشع بن نون وموسى (عليهما السلام) : فما معنى قول النبيّ موسى (عليه السلام) : ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) : فمن هم الجنود الذين أيّد الله تعالى بهم الرسول (صلى الله عليه وآله) ونصره بهم : ـ قال تعالى لنبيّه الأعظم (صلى الله عليه وآله) : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ ) : قال تعالى : الاْعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَـا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ....... ولديّ أسئلة مرتبطة بالآيات : قال تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) : قوله تعالى : ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) يوحي بأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ليس بمعصوم :