استفتاء:
يقول أحمد المفكّرين : « إنّ كلّ التفاسير الموجودة ـ والتي ستوجد مستقبلا ـ هي تفاسير بالرأي ; لأنّها مشوبة ومعجونة عجناً جوهريّاً بالمسبقات والقبليّات الذهنيّة والفكريّة للمفسّر ، حيث من المستحيل أن يتخلّى الإنسان عن مسبقاته الذهنيّة وهندسته الفكريّة المبرمجة ـ الرأي ـ عند قراءة النصّ القرآني » ، فما رأيكم الجليل بهذا القول ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
المراد من التفسير بالرأي المنهي عنه ـ كما ذكرناه ذلك في الاُصول ـ إمّا تفسير القرآن الكريم على طبق القياس والاستحسانات الشخصيّة ، وإمّا الاستقلال في بيان آياته من غير الرجوع إلى الأئمّة (عليهم السلام) ، كأن يأخذ المفسّر بعموم آية أو باطلاق اُخرى من غير الرجوع إلى التخصيصات أو التقييدات الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) .