استفتاء:
ما هو الردّ الدامغ على الذي يأخذ على أمير المؤمنين (عليه السلام) جلوسه عن أخذ حقّه بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) ، رغم ما تعرّض له من الحوادث العظيمة هو وزوجته الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
لقد أوضحَ أمير المؤمنين (عليه السلام)سرّ جلوسه عن المطالبة بحقّه في عدّة من كلماته ، والتي منها قوله (عليه السلام) : « أَما والله لَقَدْ تَقَمَّصَها ابْنُ أَبي قحافَة وَإِنَّهُ لِيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنها مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحا . يَنْحَدرُ عَنِّي السَّيْلُ ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ ، فَسَدَلتُ دُونَها ثَوْباً ، وَطَوَيْتُ عَنْها كَشْحاً ، وَطَفقْتُ أَرْتئي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ ، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة عَمْياءَ ، يَهْرَمُ فيها الكَبيرُ ، وَيَشيبُ فِيها الصَّغِيرُ ، وَيَكْدَحُ فِيها مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هاتا أَحْجَى ، فَصَبَرتُ وُفي العَيْنِ قَذىً . وَفي الحَلْقِ شَجاً ، أَرى تُرَاثي نَهْباً » .
وقوله (عليه السلام) : « وَواللهِ لاَسْلِمَنَّ ما سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ ; وَلَمْ يَكُنْ فِيهِا جَوْرٌ إِلاَّ عَلَيَّ خاصَّةً ، الْتماساً لاِجْرِ ذلِكَ وَفَضْلِهِ ، وَزُهْداً فِيَما تَنافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَزِبْرِجِهِ » .