موقع سماحة آیة الله العظمی السید محمد صادق الحسینی الروحانی (قدس سره)
ما هو الردّ الدامغ على الذي يأخذ على أمير المؤمنين (عليه السلام) جلوسه عن أخذحقّه بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) :
استفتاء:

 ما هو الردّ الدامغ على الذي يأخذ على أمير المؤمنين (عليه السلام) جلوسه عن أخذ حقّه بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) ، رغم ما تعرّض له من الحوادث العظيمة هو وزوجته الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) ؟

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه

 لقد أوضحَ أمير المؤمنين (عليه السلام)سرّ جلوسه عن المطالبة بحقّه في عدّة من كلماته ، والتي منها قوله (عليه السلام) : « أَما والله لَقَدْ تَقَمَّصَها ابْنُ أَبي قحافَة وَإِنَّهُ لِيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنها مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحا . يَنْحَدرُ عَنِّي السَّيْلُ ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ ، فَسَدَلتُ دُونَها ثَوْباً ، وَطَوَيْتُ عَنْها كَشْحاً ، وَطَفقْتُ أَرْتئي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ ، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة عَمْياءَ ، يَهْرَمُ فيها الكَبيرُ ، وَيَشيبُ فِيها الصَّغِيرُ ، وَيَكْدَحُ فِيها مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ  فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هاتا أَحْجَى ، فَصَبَرتُ وُفي العَيْنِ قَذىً . وَفي الحَلْقِ شَجاً ، أَرى تُرَاثي نَهْباً » .

وقوله (عليه السلام) : « وَواللهِ لاَسْلِمَنَّ ما سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ ; وَلَمْ يَكُنْ فِيهِا جَوْرٌ إِلاَّ عَلَيَّ خاصَّةً ، الْتماساً لاِجْرِ ذلِكَ وَفَضْلِهِ ، وَزُهْداً فِيَما تَنافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَزِبْرِجِهِ » .