فارسی
تحديث: ٥ محرم ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7153     

هل كان الرسول (ص) يعلم الغيب؟ وإذا كان يعلم فما هي خواصّ ذلك الغيب :

استفتاء:

هل كان الرسول (صلى الله عليه وآله) يعلم الغيب؟ وإذا كان يعلم فما هي خواصّ ذلك الغيب، وما فرقه عن الغيب الذي يعلمه الله؟ وما تفسير الآية الكريمة: « وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ »  ؟

وماذا عن باقي الأئمّة (عليهم السلام) ، هل لهم ذلك أيضاً ؟ وما فرقهم عن الرسول (صلى الله عليه وآله)؟

جواب:

باسمه جلت اسمائه

الآيات المتعدّدة تدلّ على اختصاص علم الغيب بالله تعالى ، وهو العلم بكلّ غيب ، وإليه أشار صدر المتألّهين حيث يقول: «انّ الله تعالى قد كان عالماً علماً تفصيليّاً في مرتبة الذات قبل الفعل والإيجاد بجميع الحقائق كلّيّها وجزئيها»، فالله تعالى هو العالم بذاته علماً حضوريّاً بجميع الأشياء ، وكلّ ما سواه يكون علمه بغيره علماً حصوليّاً زائداً على ذاته، فلا علم له إلاّ ما يكون بإذن الله تعالى ورضاه، وقد استثنى من ذلك « إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُول » وهذا يعني أنّ الله تعالى يظهر لرسله ما يشاء من الغيب المختصّ به .

 

والخلاصة : فإنّ ضمّ الآيات لبعضها البعض يدلّ على أنّ جميع ما يعلمه تعالى من الغيب لا يُظهر الرسل على جميعه ، كما يدلّ على أنّ الله تعالى يعلم الغيب لذاته ، وغيره يعلمه بتعليم منه تعالى .

 

وأمّا قوله تعالى : « وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ » ، فقد جاء بعد قوله تعالى: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا»، وهذا يصلح أن يكون شاهداً على أنّ الآية محلّ السؤال يُراد بها نفي العلم بغيب الساعة ، ولا أقل من إجمالها ، وعلى فرض إرادة مطلق الغيب منها فليس يُراد بها إلاّ نفي العلم الذاتي بالغيب ، وهذا لا ينافي ثبوت العلم بالغيب بتعليم الله تعالى .

 

وأمّا باقي الأئمّة (عليهم السلام) فقد تواترت الأخبار على أنّ كلّ ما يعلمه النبيّ (صلى الله عليه وآله) يعلمه الأئمّة (عليهم السلام)، فكما أنّ علم النبيّ (صلى الله عليه وآله) بتعليم من الله تعالى، فكذلك يكون علم الأئمّة (عليهم السلام) .

 

 

 

 

 


مواضيع ذات صلة كيف يكون الرسول خير خلق الله؟ يقول البعض إنّ الذي عبس هو الرسول (صلى الله عليه وآله)، فهل هذا صحيح : كيف ناسب رسول الله (ص) أبابكر وعمر، وهو يعلم بما سيقومان به بعد وفاته : إذا كان الرسول (ص) يُوحى إليه، فلماذا لم يكشف الرسول (ص) زوجته السيّدة عائشة : أنّ النبيّ (ص) كانَ يعلم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة :