فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7142     

لملازمة بين عدم وجود الولد لله تعالى وبين كون وجود النبيّ (ص) هو أوّل الوجودات :

استفتاء:

استدل بعض الأفاضل على أوّليّة خلق النبيّ الأعظم الأكرم (صلّى الله عليه وآله الأطهار) بقوله تعالى: «قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ» بتقريب: أنّ هذه الآية تدلّ على أنّ محمّداً (صلى الله عليه وآله) أوّل الكلّ وجوداً، وإن كان خاتم الرسل زماناً، وأنا لقلّة علمي لم أستطع فهم مراده الشريف واستدلاله اللطيف، فالتجأت إليكم لتبيّنوا استدلاله بنحو من التفصيل ؟

جواب:

باسمه جلت اسمائه

جاء في الخبر عن الإمام الباقر (عليه السلام): «فنحن أوّل خلق الله ، وأوّل خلق عبد الله وسبّحه، ونحن سبب خلق الخلق، وسبب تسبيحهم و عبادتهم، فبنا عرف الله، وبنا وٌحّد الله، وبنا عبد الله، ثمّ تلا (عليه السلام) قوله تعالى: «قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ»، فرسول الله أوّل من عبد الله تعالى، وأوّل من أنكر أن يكون له ولد أو شريك».
ويمكن تقريب الملازمة بين عدم وجود الولد لله تعالى وبين كون وجود النبيّ (صلى الله عليه وآله)هو أوّل الوجودات، بأن يقال: إنّ الولد لو كان ـ وهو محال لم يكن ـ لكان وجوده أزليّاً ، وبما أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول : « إنّه لو كان لكنت أوّل عابد له » ـ أي مطيع، كما في رواية إسحاق بن عمّار ـ فهذا يعني أنّه (صلى الله عليه وآله) أوّل الوجودات، وإلاّ لم يصدق عليه أنّه أوّل المطيعين.

مواضيع ذات صلة شكّك أحدهم بالروايات الواردة في كون نور فاطمة (عليها السلام) قد خلقه الله تعالى : لقد سمّى الله تعالى مريم بنت عمران سيّدة نساء العالمين وكيف نقول يأن الزهراء سيدة نساء العالمين : ما رأيكم بمقولة مَن يقول بأنّ الزهراء (عليها السلام) « كانت أوّل مؤلّفة وكاتبة في الإسلام : هل صحيح أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الذي نصر الأنبياء بإذن الله تعالى : لماذا شكر أمير المؤمنين (عليه السلام) الله تعالى ، عندما بات في فراش النبيّ (صلى الله عليه وآله) : هل عرج النبيّ (صلى الله عليه وآله) بجسمه وروحه : كيف يجوز على النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن تفوته الصلاة الواجبة : هل صحيح أنّ النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) كان يضيق ذرعاً بالشعراء : هل زوجات النبيّ (صلى الله عليه وآله) معصومات عن الزنا : الدليل النقلي الذي ينصّ على كون أجداد النبيّ محمّد (ص) كانوا على الديانة المسيحيّة :