فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-6967     

إن أطعتم فلكم الجنّة وإن عصيتم فلكم النار :

استفتاء:

  إذا أجبرنا رجل على الخوض في معركة وقال : إذا فزتم فيها فساُعطيكم مالا ،وإذا خسرتم فساُعاقبكم ، فإنّ ذلك سيكون ظلماً لأنّ مقتضى العدل أن يأخذ برأينا فبل الخوض في المعركة لا أن يجبرنا على ذلك ، وهكذا الله عزّ وجلّ قد أجبرنا على الوجود في هذه الدنيا والتي هي كالمعركة ، وقال إن أطعتم فلكم الجنّة وإن عصيتم فلكم النار ، أفلا يعدّ هذا ظلماً ؟

جواب:

   بإسمه جلت أسمائه

بما أنّ الوجود خيرٌ من العدم ، والنور خير من الظلام ; لذلك اقتضى كرمه المطلق ( تبارك وتعالى ) وفيضه الدائم إيجاد الإنسان في هذا العالم ، ولو لم يوجده مع قدرته على إيجاده لكان ذلك بخلا لا يليق بساحة كرمه ، وقد تفضّل ( تبارك إسمه ) فمنحَ الإنسان بعد إيجاده كلّ ما يوصله إلى أعلى درجات السموّ والكمال ، كما أشار إليه .

قوله سبحانه وتعالى : ( وَنَفْس وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) وبذلك يكون الخالق قد جمع بين العدل والجود معاً .



مواضيع ذات صلة وهل يمكن أن يكون ثمّة مصير ثالث غير الجنة والنار : بما أنّ الله تعالى يعلم قبل خلقنا عن الأشخاص الذين سوف يذهبون إلى النار :