استفتاء:
هل الباري ( عزّ وجلّ ) عالم بباقي الموجودات قبلَ الوجود ؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
وردَ في صحيحة محمّد بن مسلم ، عن الإمام أبى جعفر الباقر (عليه السلام) : « كانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلاَ شَيْءَ غَيْرَهُ ، وَلَمْ يَزَلْ عالِماً بِما يَكونُ ، فَعِلْمُهُ بِهِ قَبْلَ كَوْنِهِ كَعِلْمِهِ بِهِ بَعْدَ كَوْنِهِ »، إلاّ أنّ حقيقة هذا العلم مجهولة الكُنه ،
فإنّه ليس من العلم الحصولي لعدم تصوّره بالنسبة إلى الواجب ( سبحانه وتعالى ) ، كما أنّه ليس من العلم الحضوري نظراً لكون الحضور فرع وجود الأشياء والفرضُ أنّها بعدُ لم توجد .
والحاصل : فإنّ اللهَ تعالى ـ بمقتضى البرهان والدليل ـ عالمٌ علماً ذاتيّاً بالأشياء قبلَ وجودها ، وأمّا حقيقةُ علمهِ هذا فهي خارجُ حدود تصوّرنا وإدراكنا .