استفتاء:
ما هي أهمية مسألة ولاية الفقيه بالنسبة للعالم وللإنسان ؟
جواب:
بإسمه جلت أسماؤه
للولاية معان :
الاول : الولاية التكوينية ، أي ولاء التصرف التكويني بمعنى كون زمام أمر العالم بيد الولي ،وله السلطنة التامة على جميع الامور بالتصرف فيها كيفما شاء إيجادا وإعداما ، وكون عالم الطبيعة منقادا له لا بنحو الاستقلال بل في طول سلطنة الله تعالى وسلطنته واختياره بمعنى ان الله تعالى هو الذي أقدرَ وليه وملكه و في أي زمان يسلب عنه القدرة او لم يفضها عليه فتنعدم قدرته وسلطنته ومن هذا الباب معجزات الانبياء والاولياء .
الثاني : وجوب إطاعة الولي وقبول قوله في الاحكام الشرعية والوظائف المجعولة الالهية وأن قوله وفعله حجة .
الثالث : كون الولي أولى بالتصرف في نفس المولى عليه وفي ماله . وبعبارة أخرى له الولاية التشريعية بمعنى نفوذ كل تصرف منه في أموال الناس وأنفسهم .
الرابع : وجوب الاطاعة في الاوامر الشخصية العرفية الراجعة مصلحتها إليه .
الخامس : اشتراط تصرف مالك المولى عليه بإذن الولي في جملة من الامور وهذه الاقسام الخمسة من الولاية مختصة بالمعصومين عليهم السلام ولا حظ للفقيه فيها .
وأما الولاية الثابتة للفقيه فهي عبارة عن :
الاول : منصب القضاء في فصل الخصومة والامور التي يرجع فيها في العرف الى القاضي .
الثاني : كون الفقيه هو الحاكم ومنفذ الحكم ووظيفته تشكيل الحكومة إما بنفسه أو بنصب شخص من قبله .
الثالث : ولايته في الامور الحسبية كالتصرف في أموال القاصرين وغيرها ، وهذه المراتب والمعاني ثابتة للفقيه في عصر الغيبة وعليه فليس في الاسلام شيء ثابت وراء ما هو المتداول في الحكومات الدنيوية وللكلام محل آخر .