فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-5916     

عن صحة حديث قدسي ( لولاك لما خلقت الأفلاك .......) :

استفتاء:

1: هل ثبت لديكم صحة الحديث القدسي : (يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما ) .

2 : وكيف يتم توجيهه ؟

3 : ذكر أحد الأفاضل بخصوص هذا الحديث ما يلي : (( والعلة متقدمة رتبة أو وجودا أو هما معا فاعتبار الجزء الثاني من النص صحيحا يوجب تقدم العلة المذكورة وتأخرها على معلولها في آن واحد وهذا يوجب تقدم الشيء على نفسه وهو باطل قطعا والتقدم بيناه والتأخر معلوم بالضرورة. ثم إن هذا الحديث لو صح بكامله وجب تسلسل العلل نزولا فبطل  ولو تأمل المتأمل في طلب كسر حلقة التسلسل فسيحتاج إلى دور واضح وهو باطل ضرورة)) فما تعليقكم على هذا الكلام ؟ 

جواب:

 بإسمه جلت أسماؤه  

1 -الفقرة الاولى ( لولاك لما خلقت الافلاك ) وردت في الكثير من كتبنا وكتب العامة أيضا وقد ذكره القندوزي الحنفي وصحح معناه العجلوني وأما الفقرة الثانية فقد وردت في كتاب الوحيد البهبهاني وأما الفقرة الثالثة فقد وردت في مجمع النورين نقلا عن بحر المعارف . 

2 -  لا يحتاج الحديث الى التوجيه لوضوح معناه إذ معناه أن وجود هؤلاء ثمرة الموجودات التكوينية بأجمعها فهم الغرض الاقصى من خلق الافلاك . 

3-  لا إشكال في أن قانون العلية العامة الذي تثبته ضرورة العقل وعليه تعتمد الابحاث العلمية والقرآن الكريم يصدقه ويدركه الانسان بفطرته ( وهو ان لكل حادث مادي علة موجبة ) وإن كان بحسب الدقة العقلية الفاعل ومفيض الوجود هو الله تعالى وإنما العلل الظاهرية ولكن الله تعالى ابى ان يجري الامور الا بأسبابها  والى ذلك النظر في المنظومة معطي الوجود في الالهي فاعل  معطي التحرك الطبعي قائل ولكن ذلك في العلة الموجبة لا العلة الغائية والا فهي متأخرة عن المعلول فلا يلزم من الحديث اشكال فلسفي والله العالم .

 
مواضيع ذات صلة عن حديث الافلاك : في الحديث الشريف «تارك الصلاة كافر» ما هو الكفر المقصود به هنا : حول حديث يقول بما معناه ان الله اغرق فرعون لأنه استغاث بموسى : حكم توظيف الكلام القرآني وأسلوبه في الحديث العام : حديثي الخيط الأصفر والنورانية :