استفتاء:
يرى بعض الفقهاء ضرورة جفاف اعضاء الوضوء قبل الوضوء او لا اقل كون الرطوبة الموجودة قليلة جداً وذلك لأنهم يرون الغسل الاحداثي لا الاستمراري ومن هنا استشكلوا في تمرير اليد على الوجه والكفين بنية الوضوء فيما اذا كانت المواضع مبللة بماء المطر او غيره والسؤال الذي يواجهنا هنا هو ان معظم الناس ان لم يكن كلهم يغسل الكفين قبل الوضوء من دون التفات الى استحباب ذلك او عدمه وحينئذ يلزم الاشكال المذكور فان الغرفة او الغرفتين لا تستطيع استيعاب الرطوبة الموجودة على الكفين نتيجة غسلهما قبل الوضوء.
نرجو بيان هذا الامر بناء على المبنى المذكور لأن المسالة غاية في الاهمية ؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
اعتبار جفاف اعضاء الوضوء لم أت من الفقهاء العظام من افتى به، و نفس ما اشرتم اليه من استحباب غسل اليدين قبل الوضوء يرد هذا الإشكال و بالجملة لايعتبر في الوضوء سوى جريان ماء الوضوء و لو بالمسح باليد على الاعضاء و اما الوضوء بماء المطر فقد صرحوا بأنه و لو لم ينو من البداية و بعد جريانه على جميع محال الوضوء مسح بيده على وجهه بقصد غسله و كذا على يديه اذا حصل الجريان كفى ايضاً – و كذا لو ارتمس في الماء لا بقصد الوضوء ثم خرج و فعل ما ذكر يكفي .