استفتاء:
قام الأئمة بإرجاع المکلفين لغيرهم من الفقهاء في مناطقهم کما ورد في المستدرک عن علي بن المسيب قال: قلت للرضا (عليه السلام) شقّتي بعيدة و لست أصل اليک في کل وقت، فمن أين آخذ معالم ديني؟ فقال من زکريا بن آدم المامون علي الدين و الدنيا، فقال بن المسيب: فلما أن صرفت قدمت علي زکريّا بن آدم فسألته عمّا احتجت اليه و هذا يعني أنّ الإمام أرجع الناس إلى الفقهاء مع علمه أنّ الفقهاء يفتون بفتاوي الإمام قلت: أنّ الإمام يعلم علم اليقين أنّ الذين يسمعون کلامهم من الفقهاء الذين تتلمذوا على أيديهم علي مستويات عقليّة عدّة، و بالتالي سيحصل اختلاف في فهم الفتوى والکلام من المعصوم، و هو مما سيقود الي اختلافهم في الفتوى کما هو حال الفقهاء بالضبط، و مع ذلک فهو أقر المکلفين بالرجوع إليهم مع وجود المعصوم و هو الأعلم بطبيعة الحال. فکيف تجيبون على هذا الإشکال؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
إرجاع إلى فقهاء زمان هم ليس ارجاعاً الي المرجع و المقلّد بل إرجاع إلى راوي الخبر عن المعصوم بالنسبة لأولئک الذين لا طريق لهم للوصول الي الإمام. وهذا لا علاقة له بالتقليد.