استفتاء:
أود أن أسال على التقليد و مشروعية الإلتزام بمرجع واحد و رسالة عملية واحدة. الأصل هو رجوع الجاهل إلى العالم هذا أمنّا به و استيقناه و فهمنا أن الغاية هو معرفة الدليل الشرعي و بالتالي التكليف الذي يستوجبه الحكم لكي تبرأ ذمة العامل أمام الله.
السؤال هو مادامت الغاية هو القيام بالحكم و الإستجابة إلى الأمر أو النهي المولوي لماذا لا نأخذ الحكم من أي مرجع أو مجتهد ؟
جواب:
بإسمه جلت أسمائه
إنّ رجوع الجاهل الى العالم يعني الرجوع إلى الأعلم و مع وجود الأعلم فإن الأخذ برأي غير الأعلم لا يبرأ ذمة المكلف خاصة مع الإختلاف ، لأن براءة الذمة لا تتحقق إلا بالأخذ برأي الأعلم . وعلى الجملة أن التقليد هو من مصاديق رجوع الجاهل إلى العالم الذي عليه بناء العقلاء ، ومن البين أن بناء العقلاء على الرجوع إلى الأعلم في موارد الإختلاف في الأمور المهمة.