بسم الله الرحمن الرحيم
سيدنا المفدى ، سماحة المرجع الديني الكبير ، الفقيه المجاهد ، السيد محمد صادق الروحاني (دامت ظلاله الوارفة على رؤوس الأنام) .
هنالك شخص يقبع في لندن ، اسمه (عبد الحليم الغزّي) ، وله مقاطع كثيرة بل محاضرات كاملة منشورة على اليوتيوب ينال فيها من أعلام الطائفة ، بدءاً بالشيخ المفيد وانتهاءً بالسيد الخوئي وتلامذته الأجلاء ، ويتهمهم بالخلل العقائدي والإرباك العلمي والإضرار بالتشيع ، وغير ذلك من التهم التي لا تليق إلا بأمثاله ، ومع ذلك فإنَّ مجموعة من القنوات الفضائية الشيعية تستضيفه وتروّج له ، فما هي وظيفة المؤمنين تجاه هذا الشخص المريب ؟
باسمهِ جَلَّت أسماؤه
نصيحتي لأبنائي المؤمنين وبناتي المؤمنات : أن يحذروا مِن جميع الأشخاص الذين يطعنون في أعلام الطائفة المعروفين في الأوساط الشيعية بالعلم والتقوى ، والمشهود لهم في الحوزات العلمية بأنهم أعلام التشيّع وعظماء الإسلام .
وكلُّ مَن ينالُ مِن أحدِ هؤلاء ، فضلاً عمّن ينالُ مِن أكثرهم أو جميعهم ، فهو يكشف عن سوء سريرته ، وخبث طويته ، وانحرافه وضلالته ، فيجب على المؤمنين مقاطعته ، ويحرمُ عليهم الترويج له واستضافته .
وليعلم أبناء التشيع الكرام : أنَّ القوى الاستكبارية بعد أن عجزت عن إسقاط المرجعية الدينية من خلال الطعن المباشر فيها ، بدأت تترس ببعض المغفلين من أبناء التشيع لتحقيق مآربها الشيطانية من طريقهم ، فهيأت الأرضية ليتصدى للمرجعية من لا دينَ ولا علمَ له ، ويسرّت سبيل القنوات الفضائية لأشخاصٍ لا همَّ لهم سوى النيل من مراجع الطائفة وتوهين مقامهم .
وأملُنا في أبنائنا أن يكونوا على قدرٍ كبيرٍ من اليقظة والوعي والمسؤولية ، لكي يفسدوا على القوى الشيطانية مشارعيها ، من خلال مقاطعة هؤلاء الأشخاص المستغفلين ، وتوهينهم وبيان زيفهم وزيغهم وانحرافهم ؛ فإنَّ كرامة التشيع وحصونه أهمُّ مِن كرامة هؤلاء ، إن كانت قد بقيت لهم كرامة ، وإلى الله تعالى المشتكى ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
محمد صادق الحسيني الروحاني
23 رجب 1435
