فارسی
تحديث: ٥ محرم ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18345-9294     

عن حب غير طبيعي؟

استفتاء:

 السلام عليكم ،

 سماحتكم اريد ان اخبرك بوضعي و وضع صاحبتي و اريد مشورتك ،

 حاليا انا في السنة الثانية في الجامعة و لدي صاحبة في نفس عمري تدرس في كلية اخرى ، تعرفت عليها عندما كنت في الصف ٥  ،

تعمقت صداقتنا في الصف ٧ ، و اصبحنا نحب بعضنا البعض بشدة من وصلنا الى الصف التاسع و حتى اليوم .. احبها و تحبني حبا شديدا و ملحوظ من الذين هم حولنا ان حبنا حب قوي شديد ، لم تكن الغاية منه شذوذا او جنسا او رغبة جسدية ، بل حب حقيقي ..  حين كنت ف الصف التاسع بدأت ألاحظ تحرك شهوتي عند اقترابنا الجسدي و ان كان ذلك التحرك لا يقود الى الفعل الشاذ .. اخذت اتفقه في الموضوع و اقلل و احاول ان امنع ما يقود الى تحريك شهوتي حتى بعد الثانوية ..

حصل مني و منها احتضان لبعضنا البعض رغبة الاحتضان نفسه لكنه حرك شهوتنا ، كذلك قبلنا بعضنا و قد حرك ذلك شهوة كلتينا ..

لكننا قررنا بعدها ان نعدل عن ذلك ، ان نتوقف عن هذا الفعل لانني و هي كنا اتفقنا منذ نحن في الثانوية ان نعمل بجهدنا لنرضي الله و نطلب منه ان يزوجنا في الجنة .. احبها و تحبني بشدة .. و لم اقر في نفسي يوما اني اريد ان اعصي الله فيها ، دائما ما كنت احاول ان انزه علاقتنا عن الحرام او حتى ان تظهر للاخرين بهذه الصورة فلم تظهر ابدا امامهم ، و دوما ما كنت اعرض عن ما من شأنه ايقاف شهوتي و اجاهد نفسي .. حبنا نظيف غير انه يحرك شهوتنا .. 

اردت ان اسال حضرتك ، ماذا لو توقفنا عن الاقتراب الجسدي كله ، و ابقينا على محادثاتنا اليومية عبر شبكات التواصل ، التي تحتوي على بعض الكلام الغزلي او حتى بدونه ، لكنها تحرك فينا رغبة في بعضنا و شهوة الى حد ما ، لكنه لا يأخذ الى الفعل الحرام الشاذ هل بقاءنا بهذه الحال جائز ؟

 ام وجب ان نهجر بعضنا و نبتعد عن بعضنا البعض تماما و نحن نحمل في قلوبنا حبا لبعضنا نسعى ان نرضي الله فيه !!

 صاحبتي اخبرتني ان لا حل في الشرع سوا ان ننفصل و ان تسعى كل منا لله في الدنيا كون الدنيا فانية و ان نطلب زواجنا في الاخرة _

و انا اقول لك بوعيي و عقلي ليس بمشاعري اني لن اتمكن ان اتزوج بغيرها من الرجال في الدنيا و سأبقى انتظر زواجي منها في الجنة لاني حقا احبها ، احبها و اريد ان ارضي الله في علاقتنا و اريد الزواج منها لكن لا اريد الفراق ! اساسا لا اتحمله .. لم اتوقف عن البكاء جسدي لا يحملني منذ اخبرتني انها تودنا ان نهجر بعض ..

 لا استطيع تحمل فراقها .. لا استطيع هل بقاؤنا مع تلك الشهوة التي قد تراودنا حتى جراء الاحاديث اليومية العادية فقط لحبنا لبعضنا حرام ؟؟

أليس الله يحاسبنا على ما تتحكم به ايدينا ، فماذا نفعل بالشهوة التي تراودنا غصبا عنا و نحن نعلم انها لن تقود لفعل شاذ ..

 انتظر اجابة سماحتكم  وفقكم الله

جواب:

 باسمه جلت اسماؤه

ما تقومان به هو أمر محرم، يستوجب العقاب والتعزير في الدنيا والعذاب في الاخرة،  وهو من وساوس ابليس الذي يعمل على حرف ابن آدم عن السلوك القويم والفطرة السليمة في كل زمان بحيث يزين لهم الأمور ، ولن يتوقف عن ذلك منذ ان تمكن من إغواء قوم لوط رجالا ونساء.. عندما اكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء خلافا لفطرة الله التي فطر الناس عليها، فعذبهم الله في الدنيا قبل الاخرة.

وما الكلام عن الحب البريء بينكما والتفكير بالزواج في الاخرة الا واحدة من حالة الشذوذ الفكري الذي وقعتما فيه والذي يجب عليكما الابتعاد عنه فورا.

لكي يتم تصحيح تفكيركما،

والله سبحانه سيحاسب الانسان على ما يقوم به ، ولا يمكن ان يبرر الانسان انحرافه بأنه غير قادر على الابتعاد عما حرمه الله تعالى ، بل ان الانسان قادر على اتخاذ القرار السليم.

وما عليكما سوى الاستقامة بالتفكير وبالتالي الاستقامة في السلوك، والدعاء بأن يسهل الله لكما امر الارتباط الطبعي وفق السنة الإلهية للبشر فيرزق كل واحدة منكما بزوج صالح لكي تستمر الحياة وفق ما سنه الله تعالى لعباده، خاصة في ليالي القدر هذه والأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.