فارسی
تحديث: ٥ محرم ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7687     

عن السيدة زينب (س)؟

استفتاء:

ما رأيكم في الرواية التالية التي أنقلها من أحد الكتب، وهل هي صحيحة؟ يقول يحي المازني: كنت جوار الامام أمير المؤمنين(ع) مدة مديدة، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب إبنته، فوالله ما رأيت لها شخصاً، ولا سمعت لها صوتاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله (ص) تخرج ليلاً والحسن(ع) عن يمينها، والحسين(ع) عن شمالها، وأمير المؤمنين(ع) أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين(ع) فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن(ع) مرة عن ذلك، فقال: أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب (س).

وإذا كانت الرواية صحيحة، فهل هنالك ما يدل على أن الامام علي(ع) قام بهذا لأنهم ربما يتجهون لزيارة قبر الشهيدة السيدة الزهراء (س)؟وهل كان الامام علي(ع) يقوم بهذا العمل (اخماد القناديل) في كل زياراته أم فقط عند مرافقة السيدة زينب (س)؟

جواب:

باسمه جلت اسمائه
الظاهر أن يحيى الراوي هو يحيى بن سليم المازني، وهو من المقاتلين بين يدي الامام الحسين(ع) يوم الطف (في كربلاء) وقد ذكره ابن شهراشوب في مقتله، وكفى بذلك فخرا له وإن صحت الرواية فالظاهر ان هذا العمل له جهتان:

أحدهما: تعظيم السيدة زينب عقيلة بني هاشم وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يحزها بعد أمها أحد، وهي الصديقة الصغرى، وهي في الحجاب والعفاف فريدة , لم ير شخصها أحد من الرجال في زمان أبيها وأخويها الى يوم الطف، وهي في الثبات والتقوى وحيدة، وفي الفصاحة والبلاغة كأنها تفرع عن لسان أمير المؤمنين(ع).

وقد صرح أحد المراجع العظام المتوفين بقوله (ولو قلنا بعصمتها لم يكن لأحد أن ينكر إن كان عارفا بأحوالها في الطف وما بعده كيف ولولا ذلك لما حملها الامام الحسين(ع) مقدارا من ثقل الامامة أيام مرض السجاد(ع)، وما أوصى اليها بحمله من وصاياه، ولما أنابها السجاد نيابة خاصة في بيان الاحكام).

ثانيهما: إخفاء قبر السيدة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها.

مواضيع ذات صلة عن المشي على الشوك في ذكرى شهادة السيدة رقية؟ عن ضرب السيدة زينب رأسها؟