فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7614     

محل تواجد أمير المؤمنين(ع) لحظة الهجوم :

استفتاء:

هنالك أمر يراودني دائماً في كل لحظة وفي كل زمان وهو ما لا استطيع تحمله كوني أرى غيرة أهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً موقف أبي الشهداء روحي له الفداء عند مصرع ولده الأكبر روحي له الفداء وتركه على رمضاء كربلاء وذهابه إلى أخته العقيلة زينب روحي لها الفداء خوفا ًعلى خدرها فيرد في ذهني هذا السؤال وهو: عندما هجم الطغاة على سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء روحي وأرواح العالمين لها الفداء أين كان أمير المؤمنين روحي له الفداء أثناء هذا الفعل البغيض؟ وكيف كان موقفه وما أدلتنا حول هذا الموقف ؟!

جواب:

باسمه جلت اسمائه
في البداية أود ان انبه على امر وهو: باعتبارنا اتباع اهل البيت(عليهم السلام) فإننا مأمورون بالتسليم لما صدر عنهم، وان لم يتضح لنا كنه الامر فلربما يكون هناك سر لم نطلع عليه فلقد ورد عنهم إِنَّ أَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا يَحْتَمِلُهُ إِلَّا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ(1)

اما موقف امير المؤمنين(ع) من تلك القضية فنقول نعم امير المؤمنين(ع) هو سيد غيور ولكن اذا اقتضى الامر وتوقف بقاء الدين على ان يصبر على كل ما يرى من مكروه فُعل به وبأهل بيته (عليهم السلام)، بالاخص اذا كان ذلك بإخبار مسبق من اخيه (ص) الذي أمره بالصبر على ما يرى.

إضافة الى ذلك فان القوم قد علموا ذلك، فلذا نراهم تجرأوا على اقتحام داره وفعل ما فعلوا وتدل على ذلك عدة روايات:

منها ما رواه سليم بن قيس في كتابه ص 427: ثم اقبل (ص) على ابنته فقال انت أول من يلحقني من اهل بيتي وانت سيدة نساء اهل الجنة وسترين بعدي ظلماً وغيظاً حتى تُضربي ويُكسر ضلع من اضلاعك لعن الله قاتلك.. واما انت يا ابا الحسن فإن الامة تغدر بك فإن وجدت اعواناً فجاهدهم والا فكف يدك واحقن دمك فان الشهادة من ورائك (الغيبة ص 193 والاحتجاج ج 1 ص 111).

وجاء في شرح واقعة الهجوم: فوثب علي فأخذ بتلابيب ‹عمر› ثم نتره فصرعه ووجأ انفه ورقبته وهمّ بقتله فذكر قول رسول الله (ص) وما اوصاه به فقال(ع) والذي اكرم محمداً بالنبوة يابن صهاك لولا كتاب من الله سبق وعهده إلى رسول الله (ص) لعلمت انك لا تدخل بيتي (كتاب سليم بن قيس ص 150، بيت الاحزان ص 110، بحار الانوار ج 28 ص 266، تفسير القمي ج 2 ص 159).

---------------------------------------------

1- الخصال ص 624.

مواضيع ذات صلة تكذيب تقييد أمير المؤمنين‏ عليه السلام بسلاسل الحديد صبرُ أمير المؤمنين ‏عليه السلام لأجل مصلحة الدين‏ أين اميرالمؤمنين عند الهجوم؟ فدك في خلافة أمير المؤمنين(ع) :