وقتُ خطبة الزهراء (عليها السلام) :

الحقيقه لدينا سؤال قد سبب لنا ولبعض المؤمنين لبساً، ولم نجد قولا شافيا يرد ويدحض الشبهة التي أثارها الخصم في محاولة منه في التشكيك بظلامة الزهراء سلام الله عليها، وصيغة الشبهة هي ما يلي:

خطبه الزهراء سلام الله عليها التي تلتها (س) في المسجد النبوي هل كانت قبل حادث الهجوم على الدار ام بعده؟

و اذا كان الجواب انها (س) تلتها بعد هجوم القوم على دارها فهل من دليل نقلي قاطع على ذلك.

ثم هناك إشكاليتان تنتجان من جوابنا بنعم على السؤال الماضي وهما:

أ: لم تذكر السيدة الزهراء سلام الله عليها في خطبتها القدسية أن القوم هجموا على دارها، ولم تنادي بما جرى عليها من كسر الضلع الشريف؟

ب: الإشكالية الثانية، التي أثاروها، أن كيف تقوم سيدة مكسورة الضلع لتأتي وهي في تلك الحال لتخطب مثل تلك الخطبة؟

ثم أن القرائن الخارجية ومن داخل الخطبة كما اظن، تدل على أن الخطبة الزهرآئية كانت بعد أخذ البيعة قسراً من أمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة والسلام، مما يدعونا للقول أن الخطبة الزهرآئية المقدسة كانت بعد حادثة الهجوم على الدار؟