استفتاء:
هناك أحاديث وردت في مدح مصر واُخرى في ذمّها ، فكيف نجمع بين هذه الأحاديث ؟
و ما هو الرأي الذي نستفيده من كلّ تلك الروايات ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
الروايات في ذمّها كثيرة مختلفة ، فبعضها ينهى عن المكث فيها ، وبعضها الآخر ينهى عن الأكل في فخارها ، وغسل الرأس من طينها مخافة أن يورث ذلك الذلّ ويُذهب بالغيرة ، وبعضها الثالث نهى عن شرب ماء نيلها معلّلا بأنّه يميت القلب ، وأمّا المدح فلم نعثر إلاّ على رواية واحدة مرسلة ، مضمونها : « ستكون فتنة أسلمُّ الناس فيها الجند الغربي » ، قال الراوي ـ وهو عمرو بن الحمق الخزاعي ـ ( ولذلك قدمت مصر ) ، فتطبيق الرواية على مصر كان منه (رضي الله عنه) ، وعلى ذلك فلا يوجد لمصر مدح منصوص ، وعلى فرض صدوره فلا تعارض ; لاختلاف جهتي الذمّ والمدح .