استفتاء: 
 ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ، ما سبب قوله : ( أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) ، ولم يقل : «أبنائي وأبناءكم» أو «أبنائنا وأبنائهم»؟
وكذلك في ( وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ) ، ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ، فما المقصود بـ ( نا ) ؟
 كما أنّ هناك باللغة العربيّة أداة لمخاطبة المثنّى والمفرد والجمع ، فما سبب استخدام النبيّ (صلى الله عليه وآله) الجمع للمثنّى في ( أَبْنَاءَنَا ) ، والتي فسّرت على أنّ المقصود بها الحسن والحسين (عليهما السلام) ؟ 
وما سبب استخدامه الجمع للمفرد في ( وَنِسَاءَنَا ) والتي فسّرت بالزهراء (عليها السلام) ، وفي ( وَأَنفُسَنَا ) والتي فسّرت بأمير المؤمنين (عليه السلام) ؟
 
جواب: 
 بإسمه جلت اسمائه  
استعمال الجمع وإرادة الفرد في القرآن لا  يخفى على أحد ، فهذا قوله تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، وهذا قوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ، وهكذا عشرات الآيات ، والإتيان بالجمع وإرادة الفرد أو المثنّى له عدّة نكات في اللغة العربيّة ، منها التعظيم ، وبما أنّ المقام مقام تبجيل وتعظيم للنبيّ وأهل بيته (عليهم السلام)الذين أراد المباهلة بهم ; لذلك استعمل القرآن الكريم الصيغة المذكورة لأجل التأكيد على ذلك .
 
