استفتاء:
هل فعلا حصل الاعتداء على بيت السيّدة فاطمة الزهراء ؟ وكُسر ضلعها ، وعُصرت خلف الباب ؟
وما مدى صحّة قضية الجنين محسن الذي أسقطته السيّدة الزهراء جرّاء العصرة خلف الباب ؟
وهل صحيح أنّ عُمر حاول حرق بيت السيّدة فاطمة ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
مسألة الاعتداء على بيت السيّدة الزهراء ممّا لا يختلف فيها أحد من المؤرّخين ، بل بلغت من الشهرة إلى الحدّ الذي جعلت حافظ إبراهيم ـ الملقّب بشاعر النيل ـ يعتبر أنّ من مناقب عمر بن الخطّاب أنّه استطاع أن يقف بوجه أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) حيث يقول :
وقولة لعليّ قالها عمر***أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرّقتُ دارك لا أبقي عليك بها***إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها***أمام فارس عدنان وحاميها
وروايات اقتحام الدار وثّقتها عدّة من المصادر ، منها : ما ذكره اليعقوبي في تاريخه ، وأبو بكر الجوهري في سقيفته ، كما حكاه ابن أبي الحديد في شرح النهج .
وأمّا تفاصيل الاعتداء وآثاره من كسر الضلع وإسقاط الجنين ، فقد وردت في العديد من كتب التاريخ والتفسير والحديث التي تنقلها بصورة مقاطع متفرّقة ممّا يؤدّي إلى الاطمئنان بحصولها ، خاصّة إذا اُضيفت إليها الروايات الواردة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) الدالّة على أنّه أخبر السيّدة الزهراء (عليها السلام) عمّا ستعانيه من بعده ، وأنّها أوّل أهل بيته لحوقاً به .