استفتاء:
هل الحقيقة المحمّديّة غير الوجود المحمّدي ، باعتبار أنّ خلقته تلك كانت خلقة نوريّة ، وخلقته في هذا العالم خلقة بشريّة ؟ وهل لقوله تعالى: «وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَا يَلْبِسُونَ» ربط بجواب سؤالي ؟
جواب:
باسمه جلت اسمائه
في الخبر عن الإمام الكاظم (عليه السلام) : « فلمّا أراد أن يخلق محمّداً منه ، قسّم ذلك النور شطرين ، فخلق من الشطر الأوّل محمّداً ، ومن الشطر الآخر عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) ، ولم يخلق من ذلك النور غيرهما... لا يقوم واحدٌ بغير صاحبه ، ظاهرهما بشريّة وباطنهما لاهوتيّة ، ظهرا للخلق على هياكل الناسوتيّة حتّى يطيقوا رؤيتهما، وهو قوله تعالى: " وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَا يَلْبِسُونَ "».
والمستفاد من هذا الخبر الشريف : أنّ ما ظهر به النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله)في هذا العالم ليس هو نفس وجوده النوري، لأنّه سنخ وجود لا يتناسب مع سنخ وجود هذه النشأة ، والتعبير عن وجوده النوري بالحقيقة المحمّديّة ، وعن وجوده الدنيوي بالوجود المحمّدي ، مجرّد اصطلاح لم يرد في لسان شيء من النصوص الشرعيّة .