فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7091     

سؤالان حول الاية (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ ) :

استفتاء:

 يقول الله ( جلّ وعلا ) في كتابه الكريم : ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً ) ، وهناك سؤالان مرتبطان بهذه الآية المباركة :


1 ـ  إذا كان زيد ابناً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالتبنّي ، فالواحد من عامّة الناس لا  يشتهي امرأة ضيفه ، فضلا عن زوجة ابنه ، فكيف يُتصوّر ذلك في حقّ رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله) ؟ 


2 ـ  هل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لا  يخشى في الله لومة لائم هو نفسه الذي يخشى الناس أكثر من خشية الله ; ليأتي كلام الله مقرعاً له ومؤنّباً ؟

 

 

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه

1 - لم يشته رسول الله (صلى الله عليه وآله)زوجة زيد ; ليرد هذا السؤال ، بل أنّ الله تعالى كان قد أخبر نبيّه بأسماء أزواجه في الدنيا وكانت زينب زوجة زيد منهنّ ، وأنّه سيتزوّجها فيما لو طلّقها زيد ، فأخفى النبيّ ما عرّفه الله من ذلك ، وفي نفس الوقت قدّم النصيحة لزيد عندما جاءه وأخبره برغبته في طلاق زينب ، فكان زيد مصرّاً على الطلاق لتتمّ إرادة الله تعالى .


2 -  لا  شكّ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)لا  يخشى في الله لومة لائم ، وليست خشيته من الناس تقاس بخشيته من الله تعالى ، فخشيته من الله لا  تدانيها خشية اُخرى ، وعليه فلا يصحّ أن يقال إنّه يخشى الناس أكثر من خشية الله ، وما خشيته من الناس إلاّ في إطار كفِّ أذاهم من خلال الاحتفاظ لنفسه بالأسرار المرتبطة بما سيؤول إليه أمر زينب من صيرورتها زوجة له ; لذا فعندما أمره الله تعالى بإشهار هذا السرّ ليبطل به أحكام الجاهليّة بادر إلى إعلانه وتنفيذه دون أن يلتفت إلى كلّ ما يقال .