فارسی
تحديث: ٨ شوال ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-7054     

يقول بعضهم : العلّة الغائيّة التي هي أحد أجزاء العلّة التامّة :

استفتاء:

 قول بعضهم : « العلّة الغائيّة التي هي أحد أجزاء العلّة التامّة ، يراد منها في مصطلح الحكماء : ما تُخرج الفاعل من القوّة إلى الفعل ، ومن الإمكان إلى الوجوب ، وتكون متقدّمة صورة وذهناً ومتأخّرة وجوداً وتحقّقاً ، فهي السبب لخروج الفاعل عن كونه فاعلا بالقوة إلى كونه فاعلا بالفعل ، فمثلا : النجّار لا يقوم بصنع الكرسي إلاّ لغاية مطلوبة مترتّبة عليه ، ولولا تصوّر تلك الغاية لما خرج عن كونه فاعلا بالقوّة إلى ساحة كونه فاعلا بالفعل ، وعلى هذا فللعلّة الغائيّة دور في تحقّق المعلول وخروجه من الإمكان إلى الفعليّة ، لأجل تحريك الفاعل نحو الفعل ، وسوقه إلى العمل ، وبما أنّ الغاية التي أرادها الله من خلقه الخلق هي العبادة كما قال تعالى :  ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالاِْنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) ، وفي عقيدتنا نحن الشيعة ـ وكما يثبت التاريخ الصحيح ـ أنّ أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) هم الذين عبدوا الله حقّ عبادته ; لذا فنحن يمكن أن نعتبرهم هم العلّة الغائيّة ، وهم وسائط الفيض الإلـهي ، وبهذا التفسير فقط ، لا أن نعتبرهم كما يبدو لبعض الجاهلين أنّهم هم شركاء الله في الخلق أو التدبير

كما يزعمون » ، فما هو رأي سماحتكم في هذا الكلام ؟ 

 

جواب:

 بإسمه جلت اسمائه

أهل البيت (عليهم السلام) علّة غائيّة للخلق ، ولا مانعمن التعدّد في العلّة الغائيّة على نحو الطوليّة ، فالعلّة الغائيّة هي العبادة ، ولكن بما أنّها على وجهها لا تتحقّق إلاّ بالمعصومين (عليهم السلام) ، كما تشير لذلك الزيارة الجامعة : « مَنْ أَرادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ ، وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ ، وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ » ، فلا مانع من اعتبارهم (عليهم السلام) علّة غائيّة أيضاً .

 

 

مواضيع ذات صلة ما هي العلّة التي تعصم المعصوم عن الذنب والخطأ : ما الفرق بين العلّة الغائيّة والعلّة الفاعليّة : يقول بعضهم إن قول « يا الله » أفضل من قول « يا عليّ » ، فلماذا نترك الأفضل : الشيعة تقول بالثالوث كما يقول النصارى، وهو: «يا الله ، يا محمّد ، يا عليّ»؛ فما هو موقفكم :