استفتاء:
هل من المعقول أن يختصر الله ( عزّ وجلّ ) خلق السماوات والأرضين والإنس والجنّ في الخمسة المشمولين بحديث الكساء ، من خلال اعتبارهم سرّ وجود سائر المخلوقات ، كما جاء في الحديث المعروف بحديث الكساء ؟ وأين تكمن هذه العظمة التي يتحلّى بها أهل البيت (عليهم السلام) ؟
جواب:
بإسمه جلت اسمائه
المقصود من الفقرة المُشار إليها في السؤال ، الواردة في حديث الكساء المبارك ، المرويّ عن سيّدة العالمين الزهراء (عليها السلام) :
أنّ المعصومين (عليهم السلام) هم العلّة الغائيّة لخلق الكائنات ، باعتبارهم يجسّدون أتمّ وأجلى مصداق للإنسان الكامل الذي هو غاية الخلق ، فكما أنّ الثمرة الجيّدة هي الغاية من غرس الشجرة وتعّهدها بالسقاية والرعاية ، ومن عللها ، كذلك المعصومون (عليهم السلام)هم ثمرة هذا العالم في قوس الصعود وغايته . ومن هذا النصّ وأمثاله نستكشف شيئاً من أسرار عظمة المعصومين (عليهم السلام) وكمالاتهم ، وإلاّ فإنّنا عاجزون عن معرفة شؤونهم والإحاطة بكنههم ; إذ ليس يعرفهم حقّ معرفتهم إلاّ خالقهم تبارك وتعالى .