فارسی
تحديث: ٥ محرم ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-6971     

الجبر والتفويض ومصيبة الحسين :

استفتاء:

  في مسألة الجبر والتفويض ، عندي شبهة حول أنّ بعض المصائب قد ورد في القرآن أنّها مكتوبة قبل حدوثها ، وكذا بخصوص مصائب أهل البيت (عليهم السلام) كمصيبة الحسين (عليه السلام) إذ تمّ الإخبار بها قبل حدوثها بسنين كثيرة ، فما الجواب عن هذه الشبهة ؟

جواب:

بإسمه جلت أسمائه 

 الظاهر من السؤال أنّ منشأ الإشكال هو كون الحوادث والمصائب متعلّقة لعلمه تعالى ، وما كان متعلّقاً لعلمه يجب وجوده ، وإلاّ لزم كون علمه تعالى جهلا ، وحيث أنّ الثاني محال فيتعيّن الأوّل .

والجواب عن ذلك : أنّ علمه تعالى كما يتعلّق بتلك الحوادث ، فإنّه يتعلّق بها وبمقدّماتها أيضاً ، وإلاّ لزم كون علمه محدوداً ، أو اتّصافه بمقابل العلم ، وهذا ينافي كون العلم من الصفات الذاتيّة ، وحيث أنّ الاختيار والإرادة من مقدّمات تلك الحوادث الصادرة عن العباد ، فإنّه تعالى يكون عالماً بصدور أفعالهم عنهم على سبيل الاختيار ، ولو التزمنا بالجبر ولزوم صدور الفعل من غير توسّط الاختيار للزم انقلاب علمه جهلا ، إذ المعلوم له تعالى كون الفعل صادراً عن الاختيار ، بينما الفعل الواقع في الخارج صادر جبراً .
 
مواضيع ذات صلة هل تسمية الأشخاص بعبد الحسين وعبد الزهراء وأمثال ذلك من الأسماء جائز عقائديّاً :