استفتاء:
هل هناك فرق بين المشيئة والإرادة معنويّاً أو جوهريّاً ؟ وهل هما ذاتيّتان ؟
جواب:
إرادته تعالى على قسمين : التكوينيّةو التشريعيّة
والمراد بالاُولى فعله تعالى وإحداثه وخلقه
والمراد بالثانية جعل الأحكام . وتفسير الحكماء والفلاسفة وبعض المحقّقين من علمائنا لإرادة الله تعالى بالعلم في غير محلّه ; لأنّ العلم عين ذاته ، والإرادة فعله وإحداثه ، وبينهما بون بعيد . وإثبات أنّ إرادته تعالى من صفات الفعل لا من الصفات الذاتيّة ، يمكن إقامته من وجوه عدّة :
الوجه الأوّل : انطباق ما ذكر ضابطاً لصفات الفعل من « اتّصافه بما يقابلها » على إرادته ، لأنّه يصحّ أن يقال : إنّ الله تعالى أراد وجود الإنسان ولم يرد وجود العنقاء .
الوجه الثاني : إنّ وجود الموجودات ليس كمالا له تعالى ، حتّى تكون إرادة وجودها من الصفات الكماليّة الذاتيّة .
الوجه الثالث : تصريح الروايات الوارده عن المعصومين (عليهم السلام) بذلك .