فارسی
تحديث: ٥ محرم ١٤٤٥
  • اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَ عَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ
code: 18346-6342     

في ظل الفتنة التي تعيشها الأمة من الإنحراف عن الشريعة السمحة :

استفتاء:

 في ظل الفتنة التي تعيشها الأمة من الإنحراف عن الشريعة السمحة والعقائد الحقة نجد أن الكثير من الشيعة وللإسف تسربت لهم كثير من الأمور .. منها عدم الجهر بالبراءة وعدم الإلتزام بالحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين وسلم) :«إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي ، فاظهروا البراءة منهم ، واكثروا من سبِّهم ، والقول ...) ، وكذلك تقليد بعض ممن أدعى المرجعية ولم يثبت إجتهادهم ... وكذلك عدم الإلتزام الديني فنحن لدينا بعض الأسئلة :

 

 

 

1)ما حكم من يدعي الوحدة مع أبناء العامة والمخالفين ويجرم من يجهر بالبراءة من أعداء الله ورسوله وممن ظلم الزهراء (عليها وعلى أبنائها السلام) وأمير المؤمنين عليه السلام ؟


 

 2) عندما نعرض عليهم قول أكابر مراجعنا العظام في النجف وقم بحق هاؤلاء الضالين يقولون هاؤلاء غير معروفين وحتى لا يقبلون بقولهم فما قولكم فيهم ؟


3) يشكل بعض من هاؤلاء على المراجع العظام في النجف الأشرف وقم المقدسة عدم التوجه بخطاب صريح لما يجري للشيعة في العالم وتوعيتهم إنما فقط جواب على إستفتاءات وليس دور قيادي للشيعة يمكن أن يؤثر ويشكل ثقلاً كبيراً ضد أعدائنا فما ردكم عليهم ؟



 

 4) نحن ولله الحمد هناك العديد من المراجع العدول رغم وجود المنحرفين والمضلين ، فالكثير في الأخوة وكأنهم في متاهة ولا يعرفون من يقلدون فما نصيحتكم لهم ؟ ونعتذر للإطالة ونتمنى الجواب على هذه الإستفتاءات وحفظكم الله وسائر مراجعنا العظام وشكراً لكم

 

 

 

جواب:

 باسمهِ جلَّت أسماؤه

1) لا ينبغي أن تكون الوحدة مع المخالفين منطلقاً للتنازل عن الوظائف الدينية والشعائر الحقة ، وإلا كانت خيانة للدين ، ولكنَّ هذا لا يعني رجحان الجهر بالبراءة من أعداء الدين – وبمختلف الأساليب – في جميع الأوقات ، فإنَّ التقية – إن تحققت شروطها – هي الأخرى من أهم الواجبات الشرعية . 


2) وظيفتكم هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإرشاد التائهين والضائعين ، فإن استجابوا فهو غاية المنى ، وإن يستجيبوا فقد قال تعالى شأنه : ] وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ * وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ [ .

 

  3) ليس هنالك ما يُلزم المراجع الكرام بإطلاع هؤلاء على أدوارهم وجهودهم في رعاية شؤون الأمة ، وكيفية عنايتهم بالعالم الإسلامي كلّه ، ودعمهم لعملية نهوضه ، وإذا كان ينبغي على المؤمن أن يحسن الظن بجميع إخوانه المؤمنين ، فإنَّه ينبغي عليه أن يكون بالمراجع والعلماء أحسن ظناً ، عوضاً عن اتهامهم والتشنيع عليهم . 

 


4)ينبغي على المؤمنين أن يتحروا جانب الدقة في اختيار مرجع التقليد طبقاً للموازين الشرعية المذكورة في كتاب الاجتهاد والتقليد ، بعيداً عن أهواء النفس والضجيج الإعلامي .