التقية المداراتية هي حسن المعاشرة مع العامة :

أولا : مصطلح التقية المداراتية التي هي تدخل في اطار التقية هل هذا الاصطلاح قديم عند علمائنا و رجالات الإمامية أم هو من المصطلحات الحديثة ؟

ثانيا : التقية كما ورد عن مولانا الصادق عليه السلام لها مواضع من وضعها في غير موضعها لم تستقم له و هنا التسائل المنطقي ما حد هذا النوع من التقية ؟ و ما مواضعها ؟ و ما تعريفها ؟ و ما حالاتها ؟ و ما الفرق بينها و بين باقي انواع التقية ؟ و كيف السبيل لتطبيقها دون ترك الحق و دون ترك التبليغ و دون ان يكون على حساب المذهب ؟ أم أن مقصودكم بالتقية المداراتية هو التعامل بالحسنى مع المخالف ؟ و أيضا التقية بشكل عام تعني فعل محرم لدفع ضرر فمثلا يكون الشخص مهددا بالقتل أو يشرب الخمر فهنا يحق له شرب الخمر فكيف يمارس المرء التقية المداراتية بعنوان التقية العام ؟ في ردكم علينا بخصوص هذا الحديث الوارد عن الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله (امرت بمداراة الناس كما امرت بتبليغ الرسالة) قلتم بأنه من الأحاديث الآمرة بالتقية المداراتية ولكن الذي نريد أن يتم توضيحه الموازنة بين المداراة و التي تفهمون منها التقية المداراتية و التبليغ  أي تبليغ الرسالة و ذلك أيضا من خلال الفهم العميق لسيرة المصطفى عليه السلام كما أن الحديث كان عاما فلماذا يقيد بحالة التقية ؟

سماحة السيد المرجع حفظكم المولى التقية المداراتية إن صح التعبير جرى الخلط بخصوصها سواء عند رجال الدين أو العوام فأصبحت عنوانا و شعارا يستخدم لخذل المذهب و للمساومة على عقائدنا الأصيلة و قد انخدع و غرر بها الكثير من الناس فحبذا أن يكون جوابكم جامعا للأمور المتعلقة بهذه المسألة ؟