استفتاء:
أريد أن تكتبوا لنا حدود الصداقه و روايات عن الصداقه و أريد أن تكتبوا لنا بأن لا يجب للأصدقاء أن لا يخبرو أسرارهم لأصحابهم و ايضاً عن أسرار أو خلافات زوجيه بينهم و بين زوجاتهم و روايات عن هذا .
جواب:
بإسمه جلت أسماؤه
الروايات الواردة عن النبي و أهل بيته في هذا المجال کثيرة حتى ألّف بعض الكتاب في ذلك کتباً و نحن نذکر مايلي:
الرواية الأولى : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : المرء على دين خليله فلينظر أحدکم من يخالل .
الرواية الثانية : قال علي (عليه السلام) : الأصدقاء نفس واحدة في جسوم متفرقة .
الرواية الثالثة: قال الحسن لجنادة في مرضه الذي توفي فيه (إصحب من اذا صحبته زانك واذا خدمته صانك و إذا أردت منه معونة أعانك و إن قلت صدق قولك و إن صلت شد صولك و إن مددت يدك بفضل مدّها و إن بدت عنك ثلمةً سدّها و إن رأى منك حسنةً عدّها و إن سألته أعطاك و إن سکت عنه ابتداك و إن نزلت به إحدى الملمّات ساءك) .
في هذه الکلمات دروس کثيرة ففيها حدود الصداقة المطلوبة و أمّا ما يرتبط بعدم اطلاع الأصدقاء على الأسرار و خصوصاً منها ما يرتبط بالحياة الزوجية فهي کثيرة نذکر منها مايلي :
الرواية الأولى : قال الإمام الکاظم (عليه السلام) : لا تذهب الحشمة بينك وبين اخيك و أبق منها فإنّ ذهابها ذهاب الحياء.
الرواية الثانية : قال علي (عليه السلام) : لا يکون الصديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث في نکبته وغيبته و وفاته .
الرواية الثالثة : قال الصادق(عليه السلام) : لا تطلع صديقك من سرك إلا على ما لو أطلعت عليه عدوّك لم يضرك فإنّ الصديق قد يکون عدواً يوماً ما... الى غير ذلك .
و من الأمور التي تودّي الى هدم عشّ الزوجية في کثير من الأحيان تسريب أسرار البيت للأصدقاء و حتى للأقرباء فالحذر الحذر.
